يبدو أن حمى الأخبار الزائفة عاودات ضربات الأمة الإسلامية. هاد المرة فشكل خبر كاذب أن جامعة هارفارد صنفات القرآن على أنه أفضل كتاب عدالة فالعالم. الخبر نتاشر بحال انتشار النار فأستراليا، لدرجة أن ماشي غير قنوات وصحف عربية للي نقلاتو، بل حتى بعض الغربيين المحسوبين على اليسار المخصي! القصة بخلاصة هي أن فواحد الحيط ديال كلية القانون فجامعة هارفارد، علقوا، شحال هادي، مقولات مختلفة عن العدل ديال فلاسفة وحكماء واقتباسات من كتب الدين. وحدة من هاد الاقتباسات كانت الآية 135 من سورة النساء: يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما. يعني بخلاصة، الخبر زائف! لكن رغم ذلك، تا واحد من للي نشروه ما كلف راسو عناء البحث والتحققمن الأمر. خاصة أن هاد القضية ماشي جديدة، هادشي للي دارت كلية القانون فهارفارد معروف منذسنين. الجواب هو مرة أخرى الانحياز التأكيدي للي كلنا تانعانيو منو بدرجات متفاوتة. بنادم تايميل لتقبل أيحاجة موافقة للقناعات ديالو. باقي عاقل كيفاش كنا فالثمانينات والتسعينات تانفرحو بالأخبار الزائفة ديال الإعجاز العلمي وقصص مي الغولة بحال دخول آلاف المسيحيين للإسلام بعد محاضرة لداعية مسلم. يقدر يعتارض الواحد ويقول لا، الجامعة حطات آية قرآنية، هادشي تايبين أن القرآن زوين! لا، خطأ! هذا تايبين أن داكشي للي فديك الآية زوين، بحال بزاف ديال الآيات لخرين للي تا هوما فيهم أشياء زوينة. آية أو مجموعة من الآيات ماشي هي القرآن والشريعة كاملة. يلا تبعنا هاد المنطق لعوج، يعني كل لكتوبة لخرين للي جاو منهم المقولات الاخرى للي فهارفارد تا هوما زوينين. فأي قانون، مهما كان ظالم، غادي تلقى بعض الأمور الزوينة. كتاب كفاحي ديال هتلر فيه حوايج زوينين، نظام كوريا الشمالية المتوحش تا هو فيه حاجات زوينين. واش هذا تايعني أن النازية وكوريا الشمالية زوينين؟ العجيب كذلك هو التباهي بجامعة هارفارد فهاد القضية حيت زعما فصالح المسلم. لكن مين تاتكونالهدرة مثلا على نظرية التطور، اللي تاتقرا فكلية البيولوجيا التطورية فهارفارد، هنا تاتولي هارفارد خايبة والعلماء غير تايخربقو وسقطت النظرية. السؤال للي خاصو يتطرح هو: شنو الفرق بين المؤمن ديال دابا والمؤمن ديال شحال هادي؟ يلا كانالمؤمن ديال 2020 ومازال تايتقولب، رغم أن عندو جهاز فجيبو فيه علوم الدنيا كاملة، فما بالك بمؤمن كان عايش فالصحرا ما تايعرف والو على الطبيعة. واش ماشي ممكن أن حكايات الأنبياء وكرامات الأولياء والمعجزات الخارقة كانت كلها أخبار زائفة؟ واش ماشي ممكن تكون فقط أخبار تناقلات من جيل لجيل وقبلناها عن طريق التلقين الديني فالطفولة؟ الجميل اليوم هو أن الخبر الزائف واخا تايدير الرجلين، بالزربة تايخرجو للي تايهرسوهم ليه. لكن شحال هادي كانوا السلوقيات لاعبين العشرة وبنادم غير تابع بحال لهبيل. شكرا للتكنولوجيا وتحية لهارفارد.