لكذوب عندو رجلين قصار.. واخا عطاتني المليونيرة التيقار بشكل نهائي، ما بغاتش تطلق. باش نبزز عليها الطلاق، خاصني محامي وسير وأجي، وأنا ما عندي لا فلوس لا ڭانة. المشكل دابا هو مراتي الثانية، ولاَّت تاتجمّْع مع الأخوات، الأخوات ما فيهومش غير لالمانيَّات، فيهم المغربيات والتونسيات والمصريات وڭاع الألغام، للي ممكن تشتّْت ليا علاقتي بيها. كانت تاتجي من المجلس ديالهم جايبة معاها ما تعاود. – أجي أ سِّي! كيفاش داك اللابق ديال الصداق؟ – الصداق؟ مالو – الأخوات عاودو ليا شحال خداو فالصداق. وأنا؟ – راه صداقك نعلمك القرآن دارت فيا الشوفة ديال “واش سحابك تانرضعو صبعنا؟” – واش كاين شي حاجة حسن من القرآن؟! المال يفنى وكلام الله تايبقى للأبد كمّْداتها فقلبها ورجعات عندي مرة أخرى – علاش ما درناش العرس؟ – ماشي ضروري داكشي، حنا تزوجنا قدام الله تعالى، ماشي قدام الناس المشاكل تاتجي دقة وحدة، واليديها كانوا لحد الآن ما فراسهم والو، واحد المرة تخاريت أنا وياها على شي حاجة بسيطة، عيطات ليها مّْها وهي تفْشّْ قلبها، عاودات ليها علينا من طق طق تا للسلام عليكم! واليديها بحال يلا ضربتيهم بالقرطاس. كون بنتهم تسرقات وتغتاصبات، كانت غا تكون أهون عليهم من أنها تتزوج بمسلم وتدخل للإسلام. طامة كبرى بكل المقاييس نزلات عليهم. هوما ساكنين فالشمال، هي للي كانت تاتمشي تزورهم، ولكن مين سمعو الخبر القنبلة، تسلّْحو برَبّْ المجد وبالكتاب المقدس، وجاو تايجريو عندنا. بَّاها جاب معاه شلاَّ كتوبة، باغي يدير معايا مناظرة. من أول نقاش، طرا ليه بحال دوك الفيديوات، للي شي واحد تايكون تايغوت ومحيح وباغي يدابز، وتايجيبها فراسو، تايطيح مع صاحب دعوْتُو، تايضربو لكمة وحدة تايطيح دودة. هاكَّاك وقع ليه. الإسلام طبعا ما تايعرف عليه إلا القليل، وداك القليل ما فاهموش مزيان، وفيه الصحيح والخطأ، وداك شوية ديال الصحيح لقيت ليه مخارج بسرعة البرق. أما فالمسيحية فَكانت مهزلة، لدرجة أنه بقا فيا، ولِّيت تاندير ليه خاطرو، غير باش ما يتقلقش وتغلي الأعصاب ديالو أكثر. فرق أنك تكون مؤمن، وأنك تكون دارِس. نفس الأمر كاين فجميع الأديان. حاول مرة أخرى يتناقش معايا، ولكن كانت النتيجة نفسها، لدرجة أنه واحد الوقت بقا غير تايسمع ليا، واقيلا هدرت ساعات كاملة على الأناجيل والتاريخ ديالها. بقاو معانا سيمانة، استسلمو فيها للأمر الواقع. على الأقل عرفو أن بنتهم خذات واحد تايبغيها، ماشي باغي يستغلها. فاليوم الأخير للي غا يمشيو فيه، جا عندي بَّاها عنقني وبدا يبكي. مين تايبكي الراجل، يعني راه وصلات للعظم، قال ليا أن بنتو ناس مْلاح، خاص للي ياخذ بيديها ويحافظ عليها. قلت ليه رْتاح أَ عمِّي، نعس على جنب الراحة. التداعيات ديال هاد الزيارة كانت كحلة زحلة، نسابي ما تقبّْلوش نهائيا الزواج الإسلامي، عتابرونا تانديرو الفاحشة والعياذ بالله. واخا مراتي عارفة أن زواجنا مزيان، ولكن ولاَّت باغة أننا نتزوجو رسميا، عند لعدول الألماني. أنا بطبيعة الحال ما نقدرش، لأنني مازال مزوّْج! بقات دايرة ليا الأرارة – الصداع – وأنا آخر حاجة نبغي نديرها، هي نمشي نرغب ونطلب مراتي الأولى. وكاين احتمال تعيق بزواجي الثاني، وتزيد تدير ليا المشاكل. بقيت تا نتهرب من الموضوع وتا نْرارِي بمراتي، تا حن عليا الله. جاتني برية من عند المحامي ديال المرا الأولى على ود الطلاق. سبحان مقلب القلوب! خرج ليا الطلاق، بلا خبار مراتي الثانية، دفعت باش نتزوج من جديد. مشينا نهار الزواج الرسمي أنا وياها باش نسنيو فمكتب الزواج. لعدول الألماني استقبلنا فقاعة زوينة وبدا خدمتو – السيدة، كدا كدا، المولودة في كدا كدا، الساكنة فكدا كدا، عازبة – السيد هشام ولد المرجة، المولود…………..مُطلَّق! علاش أخويا علاش؟ أش درت ليك؟ ضروري تفرشني؟ قول عازب، قول أي حاجة من غير مطلق. كون عرفتك غا تخوّْرني تخويرة سانك سانك، كون دوّْرت معاك قبل ما ندخلو عندك. هادشي قلتو فنفسي. لمرا ولاَّ وجهها بحال مطيشة. كون كانت مغربية، كون شنقات عليا وجمعات عليا القريب والبعيد. تمالكات أعصابها، سنينا لوريقات وخرجنا. تانتمشاو وبجوجنا ساكتين، ولكن داك الهدوء للي تايسبق العاصفة. شوية دارت عندي قالت ليا – كيفاش مطلق؟! – ماشي شي حاجة؟ – كيفاش ماشي شي حاجة؟ – ماشي مهم، هذاك غير زواج أبيض، باش ندير لوراق حيت كانو غا يجريو عليا سكتات، بقينا تانتمشاو، تانطل عليها بنص عين، الدموع ما بغاوش يحبسو من عينيها. حسيت بتأنيب الضمير ديال داك للي لاح القنبولة على هيروشيما. جَلَسات و جَلَسات ديال التفسير والشرح والتبريرات، باش تْهْدّْنات. للي ضْرّْها بزاف، هو أنها كانت من دوك للي محافظات على راسهم للراجل للي غا يتزوجو بيه، وبغات تا الراجل يكون محافظ على راسو. تصيّْدات معايا.