أمس قمت بجولة في حانات المدينة لأرصد تأثيرات مهرجان الفيلم عليها , واش هاد الجوقة ديال البشر كيخسرو شي عاقة , واش كيروجوا المدينة وكتستافد مرافق لمدينة من هاد المهرجان , ولا غي بوحزوق مجموع على والو, والنخبة راه كالسة فالأوطيلات الفخمة على حساب المهرجان كتعيش وكتستمتع, وكاين لي مات كاع من فرط المتعة , ما لاحظته و كنت ألاحظه من قبل في عدة مقاهي وفي الشارع العام هو صحاب البادج , بنادم بعيد على بلاصة المهرجان بجوج كولوميط وغادي ومعلق البادج , وفالقهاوي والمطاعم والكارثة لقيتهم حتى فالبيران معلقين البادج , و أنا نقول مع راسي إذن كاين شي سر فهاد البادج , دخلت لواحد البار نقي متكتك حدا الدار عندي (قيدي هادشي فالمحفزات ) , فالغالب مكيكونش عامر بزاف و لكن ليوم لقيتو بلان , والشنتيت موجود , وبانوا ليا صحاب البادج ناشطين , وطباليهم مزوقين بالشنتيت , وأنا نقول اذن هنا يكمن سحر البادج وسرها , وأنا نبغي نجرب راسي , درت عملية استطلاع بانتليا واحد الطرف بوحدها و كتكون ديما هنا , محترفة , كتعجبني ولكن عمري زعمت عليها حيث أنا ضد ممارسة الجنس بالفلوس , ماشي كمبدأ وانما حيث معنديش لفلوس وصافي , وكنفضل نمارس الجنس بالحب حيث فابور, وحيث هذا ما أبرع فيه , ولكن ليوم قلت أن الوضع مختلف حيث عندي البادج , واخا ممعلقهاش فعنقي ولكن كاينة فجيبي . مطولناش فالهدرة بزاف, بعد التعرف الشكلي الروتيني دخلنا فالجد , السيدة معندهاش الوقت لي تضيع , وكتطبق قاعدة لي معندو باش ينفع دير فالمدفع و دفع , طلبات ليا 700 درهم , أواااه , الله أميمتي الله 700 درهم للدرية وزيد عليها الشراب والعشا والكارو, راه ماكينة ديال الصابون هادي وأنا محتاجها بزاف .. اللهم صابون لخزامى , حاولت نهرب على موضوع لفلوس و نعطيها محفزات أخرى, بأن أقنعها أنها تصلاح كممثلة وتخرج من قوعقة الدعارة وعالم الليل وأن وجهها فوطوجينيك وحتى طريقتها فالكلام وتعابير وجهها , وأخبرتها أنني مساعد مخرج وعندي عدة أفلام قصيرة حازت على عدة جوائز, وأنني سبقلي أكتشفت ممثلات من الحياة الواقعية وقدمتهم السينما , ومشاو بعيد فهاد المجال ووريتها البادج , وعطيتها أسماء ممثلات إختلقتهم وعنواين أفلام من راسي : لا لا لا معرفتهومش سمحليا أخويا أنا مكنتفرجش فالمغاربة كاع و مكنساليش نتفرج أصلا ..و نهار تبغي تدير شي فيلم ونمثل فيه هانمرتي عيطليا والى بغيتي تديني دابا راه قتليك شحال . ديك الساعة خرجت بقناعة أن البادج بوحدها مكافياش , خاص البادج و700 درهم وأنا نقول مع راسي , ملي البادج ميمكنش تاخد بيها درية لاش معلقينها هاد الباشار, واش من باب التميز وشوفوا راه حنا عظماء ومتميزين وزوار من نوع خاص , وأننا فنانون و مثقفون وصحفيون وتقنيون ونقاد ومهتمون بالشأن الثقافي والسوليمائي وأننا بشكل وها البادج دليل على ذلك ... بغيت نعرف حقا آشناهو إحساس هاداك لي كيكون معلق البادج و كيدور فالكورنيش .
قبل ذلك كنت قد شاهدت فيلم العجل الذهبي ... أول حاجة بانتلي متميزة فيه هي واحد القفشة فالجينيريك : دايرين ولأول مرة على الشاشة : العجل ... العجل ماشي لقب شي ممثل راه عجل نيت ...البطلين من أصل شلح , ولكن كابرين ففرانسا , على حسب ما فهمت من الفيلم هو واحد فيهم تزاد وكبر ففرانسا وعاقبو باه حيث سرقليه طوموبيلتو و مشا عند صاحبتو بأن سيفطو للمغرب وحيدليه الباسبور وخلاه حاصل هنا .... الفيلم غارق فالشلحة والشلوح والأمازيغية و الهوية الحقيقية للمغاربة , فواحد المشهد كيسول واحد البطل كيقوليه واش نتا مغريبي .. أييه .. واش نتا شلح ... راه لمغاربة كلهم شلوح .. عفوا خويا المخرج أنا ماشي شلح . ومافيا حتى ذرة ديال الشلوح فالدم ديالي , ماشي انتقاص منهم حاشا و لكن غي كحقيقة وصافي, وكاين بزاف بحالي , ومتشلحوناش صحة , حنا راه حتى الى عربنا شي وحدين منكم , راه عربناهم صحة , وبقوة السيف والله والدين ماشي بالهدرة الخاوية ...حسب ماكيبان الفيلم بدا فالأدغال بين مريرت وخنيفرة فين كاينة خيرات سيدنا من عجول وأبقار, وفين كاينة كثيرة ديك الله الوطن الملك فالكدي والجبال ( معندناش حنا حيث غي لوطى والى داروها خاص تشوفها بهيليكوبتر) البرهوش قبيح وغير مسؤول ومقدرش يندامج وكيحس بأنه فالجحيم , وباش غادي يهرس هاد الجحيم غادي يلقاو واحد الثور ضايع فواحد القنت غي لخلا والقفار ... قرر البرهوش يسرقوا حيث تزاد ففرانسا و كبر فيها وماعارفش آش كاين , وحيث ميمكنش لشي مغربي يفكر أو يتجرأ يسرق ثور للملك .. حبسو مكاينش ..
سرقوا الثور .. بغاو يبيعوه متباعش ليهم حيث معروف ديالمن, لي كيشوفوا كيكحل بالعمى .. هربليهم فواحد الدوار ...شاف لخيال ديالو واحد الشيباني وهو يبدى يغوت .. الله لقديم رجع الله لقديم رجع ..مصدقتش أنا ملي سمعت هادشي أواه آش هاد الهرطقة فالسينما المغربية أواه آش هاد الجرأة ...تجمعوا لقبيلة ناض الشيباني قاليهم راه حنا قبل مايجي الإسلام كنا كنعبدو العجل ودابا ها الله لقديم رجع ..معرفتش آش بغا يقول المخرج وواش من الضروري زعمة يوقع هاد الحشو المتزندق في فالقيلم , وآش غادي يكون الهدف منو اعلامنا بأن الإسلام غي دخيل على الأمة الأمازيغية ..بالنسبة ليا من العبث النبش فمخلفات التاريخ بهاد الطريقة وخاص القبول بالواقع , جيينا غلبناكم ومسحنا هويتكم ودخلناكم فدين جديد ولي وليتوا نتومة مآمنين بيه كثر منا وحميتوه وجددتوه وأغنيتموه بعلماء كبار و أجلاء و بقيتوا محافضين عليه فمدارسكم القرآنية العتيقة ( قلب الرحامنة من واد أم الربيع لواد تانسيفت شوف واش تلقى شي مدرسة قرآنية نهار كيتوالى عليهم الجفاف كيبنيو جامع و كيجيبو فقيه من الشلوح يشارط فيه بألف درهم فالشهر) لي أصلا أغلب أمراء المؤمنين أنذاك من الأمويين مكانوش مآمنين بيه , ولكن خدامين بيه من أجل تعزيز الدولة , حيث الدولة بلا دين بلا إديولوجية مصيرها الدمار, بحال لي وقع لجيش جنكيز خان كون كان قدم شي دين كون راه تلقى نصف العالم مآمن بيه دابا , لأن جيش قوي بحال لي كان عندو كان خاصو ضروري من دين , وكما كيقول ميكافيلي الأنبياء المسلحون غزوا و فتحوا و نشروا دينهم بينما عجز عن ذلك الأنبياء الغير مسلحين ...
و كاين لقطة خرى ديال جوج بوليس كيقلبوا على العجل, ووصلاتهم خبار الله الجديد عبر مخبر .. التعليق ديال واحد فيهم كان : وهاد الله الجديد مالقى فين بيان غي فدوار فالخلا مالو ميمشي يبان فشي بلاج فكاليفورنيا .... أنا ملحد عندي هانية , ولكن فالفيلم جا تعليق مجاني فابور, ديك اللعيبة ديال أنا كنضرب فالطابوهات .. الفيلم كان يقدر يدير ضجة فأفغانستان , ولكن الموغريب هذا والشيخ أبوا النعيم معندوش البادج والإخوة الصغار لي غيوصلوا ليه الخبر راهم فسوريا مع داعش أو النصرة , وأنا موحال واش كيقرى ليا حتى الى قرا غادي يبدى مني أنا اللول .. و داز المشهد بلا أي ردود أفعال فالسينما , ماغوت تاواحد, مقال شي واحد اللهم إن هذا منكر, ماشي حيث الحضور كان كلو حداثي أو علماني أو منفتح على عقائد وأراء أخرى, ولكن حيث بنادم لي كان حاضر ممسوقش و مكيهموش يكون عندنا الله قديم وهذا غي جديد , ومكيعنيليه والو يرجع أو يديروه فمختفون كاع ... بالنسبة ليا الى بغا بنادم يدير فيلم على الله يصاوب تلاتية ماتريكس أو يشد الأرض, خاص يكون العمل مبهر فنيا أولا عاد نشوفوا الميساج ديالو, ماشي نتا كيكونوا عندك رسائل فدماغك و كتبغي توصلها , وكتنوض كتصاوب فيلم غي باش تخشي فيه دوك الرسائل صحة واخا ماشي فبلاصتهم و هادشي كيوقع عندنا بزاف حيث لخوت بزاف منهم سطحيين الله يهديهم, كيبقاو يناقشو الشكليات أو شي مشهد معين و كينساو الفيلم ككل .
كاين مشهد آخر كيجيو فيه دوك جوج بوليسيين للدوار لي وقعات فيه البلبلة العقائدية ... كيجيو بصفتهم ممثلي المخزن وجزء منو , وكيحاولوا يعرفوا آش جرا و طرا , ويصحوا عقيدة المواطنين ويحميوها من الزعزعة, بصفتهم المخزن حامي الملة والدين حسب مكيقولوا بأنفسهم في الفيلم ...وهنا كينوض لفيقه وكيشرح للمخزن : أسيادنا هادي راه قصة قديمة فالثقافة الشعبية وكوريط لبارح شاف شي خيال و تخيليه أن الله لقديم رجع ...و هادشي راه مذكور حتى فالقرآن .. وهو يقرى ديك الآية لي كتهدر على اتخاد بني اسرائيل العجل الها بعد غياب موسى ... أواه خونا المخرج تمادى في غيه , وزاد فيه كثيرا بغا يضرب المقدس من الداخل ديالو ...و رغم ذلك لم يثر الأمر في الجمهور شيئا وا بنادم ممسوقش أخويا المخرج غي شوف فين تمارس هرطقاتك ... تدخل المخزن صحح عقيدة المواطنين وحماها من الزعزعة كما هو منوط به ومنتظر منه , بالأخد باللين تارة و بالتهديد والوعيد تارة , ورجعوا لخوت لما كانوا عليه ومريضنا معندو باس .
الفيلم كلوا ماكانش شي حضور للملك الحسن التاني فحياة المواطنين أو شي أثر أو تلميح ليه و لكن فالنهاية تعلن خبر موت الحسن التاني ... كيبانوا مشاهد الجنازة العظيمة .. كتبان ردود الأفعال حتى على البطل الموغرابي نزل وبقى كيبكي .. الأب ديال البرهوش حتى هو بكا واخا ولدو مكانتش كيتوقعها منوا , ودوك جوج بوليس غي سمعوا الخبر وهوما كيسوقوا سيارتهم تدهشوا وتخلعوا وتصدموا وفقدو السيطرة على الطوموبيل وطاحوا من أعلى الجرف .... آش بغا يقولينا المخرج واش زعمة بموت الحسن تاني مات المخزن ... ها هو باقي أعشيري حي لا يموت بموت فرد .....تسالى الفيلم .
فيلم متوسط صعيب تكتب عليه خاص إما يكون رديئ جدا , و يحفز فيك الكره والحقد والإزدراء اتجاهه , أو يكون جيد جدا و يبهرك , أما فيلم متوسط لا يثير فيك شيئا فهو لا يستحق منك أن تذكره. يقول تشارلز بوكوفسكي (إن الناس يشاهدون أفلام كثيرة بحيث أنهم حين يشاهدون أخيرا فيلما جيدا يحسبونه عظيما . إن فوزك بجائزة ما لا يعني أنك جيد لكن أنك لست غبيا بقدر إبن عمك . إذا استطعت تصديق وجود معنى أو رسالة في فيلم ما فقد تصدق حتى أن الفشار أو الزريعة التي تمضغها تنطوي على معنى ما رسالة ما ).
الفن هو المتعة , وهو الترفيه , وهو ما قد أعجز أنا والعاديون أمثالي من الإتيان بمثله و هذا ما يحقق لنا الإنبهار والدهشة الشوبنهاورية , هذا هو الفن . انطاباعات البعض من الناس لي فشكل أنه فيلم زوين فيه دي ميساج . الفن ماشي هو الرسالة , وماشي مفروض عليه يكون حامل رسالة , حيث الى كان هكاك فراه غادي يكون موجه لفاقدي القيمة بذواتهم للمخصيين, للمتخلفين ذهنيا وشعوريا . رسالة الحياة الوحيدة هي اللذة والمتعة حاول تمتعني أكثر وترفه عليا ومن بعد عاد سيفطليا رسائلك . بالنسبة ليا الى باغي الواحد يسيفط رسالة على الله يكتب بحال القصيمي ( يكذبون لكي يرو الله جميلا) أو يعلن موته بحال نتشيه أو ينساه و يتهنى بحالي .. أما باش يبقى الواحد يقحملينا مشاكله مع هويته ومعلوماته التاريخية على ديانات شمال إفريقية القديمة مكاين لاش ... الله قديم أو جديد مكيغير تاحاجة فالحياة .
للعقلاء لا تشاهدوه للسلفيين شاهدوه و خصوصا أبو النعيم أما راه حتى الفيزازي طلع كووول .