أكد خوان مانويل مورينو بونيلا رئيس الحكومة المحلية لجهة الأندلس أن مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط أضحت تشكل نموذجا ومرجعا للتعاون بين ضفتي حوض المتوسط . وأضاف أن المؤسسة تمثل ” جسرا للحوار بين إفريقيا وأوربا وهي مؤسسة نموذجية عرفت كيف تتكيف وتتلاءم مع متطلبات وانتظارات الحوض المتوسطي ” . وأوضح أن الحكومة المحلية لجهة الأندلس ” تدرك أن هذه المؤسسة موجودة بفضل دعم ومساهمة المغرب الجار والصديق ” معبرا عن رغبته في مواصلة هذا التعاون الثنائي المتميز . وقال ” نحن نريد أن يستمر هذا التعاون ويتعزز من خلال مشاريع توحدنا أكثر ” مشيدا بجودة العلاقات التي تربط بين المغرب وجهة الأندلس. وأشار إلى أنه ” من دواعي الفخر أن نترك لأطفالنا بمساعدة المغرب البلد الصديق والجار مؤسسة مثل مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط ” . أما خوان إسباداس رئيس بلدية مدينة إشبيلية فأكد بدوره أن هذه المؤسسة ” هي مشروع للسلام والتعاون ولمستقبل أفضل لجميع شعوب البحر الأبيض المتوسط ” . وأضاف أن هذه المؤسسة تم إنشاؤها ” لتكون أداة للسلام والحوار ونشر ثقافة السلم والتسامح ” مشيرا إلى أننا ” نفتخر جميعا بأن تحتضن مدينتنا مقر هذه المؤسسة التي تمد الجسور بين الشعوب وتساهم في تكريس التعايش بين الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط ” .هذه المداخلات جاءت اول امس الخميس بمدينة إشبيلية الاسبانية خلال افتتاح أشغال المنتدى الذي نظمته هذه المؤسسة احتفاء بالذكرى 20 لتأسيسها وحضرت حضور مستشار الملك والرئيس المشارك لمؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط اندري ازولاي الذي ذكر بالبداية حيث كانت “ثقافة الجحود والحرمان والأوهام تدق على أبواب مجتمعاتنا ” مبرزا الطبيعة التطوعية والملتزمة والواضحة للمسار الغني والحافل الذي سارت فيه مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط . وأوضح أن مسار هذه المؤسسة لم يكن يتمثل في ” السعي الساذج للبحث عن توافق في الآراء والمواقف الذي قد يكون في الغالب وليد اللحظة وإنما تم التركيز بصفة خاصة على الأوليات التي دافعت عنها هذه المؤسسة والمتمثلة في التربية وبيداغوجية التعليم وتدريس تاريخنا الغني والمتنوع لاسيما ذلك التقارب وعمق العلاقات التي عاشها الإسلام واليهودية في المغرب .