سحبت شركة “جونسون أند جونسون” الأمريكية، الجمعة، 3300 زجاجة من بودرة الأطفال في الولاياتالمتحدة. وجاء قرار الشركة، بعدما عثر موظفو هيئة الغذاء والدواء الأمريكية على كميات ضئيلة من مادة “الأسبستوس”، في عينات تم أخذها من زجاجة بودرة أطفال، تم شراؤها عبر شبكة الإنترنت، بحسب وكالة “رويترز”. و”الأسبستوس” سرطان نادر في نسيج يصطف ويحمي بعض الأعضاء، بما في ذلك الرئتان وتجويف الصدر. وقالت الشركة إن قرار سحب منتجات بودرة الأطفال بمثابة “زيادة في الحذر”، موضحة أن كمية “الأسبستوس” التي عثر عليها كانت ضعيفة للغاية، وتقتصر على عينات محددة من عبوة واحدة من بودرة الأطفال. وتمثل هذه أول خطوة تقوم بها شركة “جونسون أند جونسون”، بشأن سحب مسحوقها الشهير الخاصة بالأطفال، كما أنها المرة الأولى التي تعلن فيها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية عن وجود “الأسبستوس” في بودرة الأطفال. ويعتبر سحب بودرة الأطفال من الأسواق، بمثابة ضربة ل”جونسون أند جونسون”، واحدة من أبرز شركات الرعاية الصحية الأمريكية، التي يفوق عمرها عن 130 عاما، وتواجه الآلاف من الدعاوى القضائية بشأن مجموعة متنوعة من منتجاتها، منها مسحوق بودرة الأطفال وأجهزة طبية ومضاد الذهان “ريسبيريدال”. وتواجه شركة “جونسون أند جونسون” أكثر من 15000 دعوى قضائية من مستهلكين، يزعمون أن منتجات “بودرة التلك” الخاصة بها، بما في ذلك “جونسون بيبي بودر” تسبب الإصابة بالسرطان. وعلى مدى عقود، ادعت الشركة أن منتجاتها خالية من هذه المادة المسرطنة، لكن تحقيقا نشرته وكالة "رويترز" في العام الماضي، أشار إلى أن هذا لم يكن الحال دائما، حيث أنه منذ عام 1971 حتى أوائل عام 2000، أثبتت اختبارات "بودرة الأطفال" بشكل دوري، احتواءها على كميات صغيرة من “الأسبستوس”.