[email protected] يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسته الثانية من أصل ثلاث جلسات خصصها لقضية الصحراء تحت الرئاسة الشهرية لدولة جنوب إفريقيا في أكتوبر. وسيناقش مجلس الأمن الدولي خلال جلسته تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو كَوتيريس الموجه لأعضاء مجلس الأمن الدولي بتاريخ الثاني من أكتوبر، والذي شدد فيه على أن حل ملف الصحراء أمر ممكن، وكشف فيه عن أهمية بعثة الأممالمتحدة “المينورسو” في الصحراء ووجوب المساهمة في تنفيذها لولايتها على أكمل وجه. ومن المرتقب أن يُجمع أعضاء مجلس الأمن الدولي على دعم ولاية “المينورسو”، وكذا على وجوب التسريع بتعيين خليفة للمبعوث الشخصي المستقيل، هورست كولر، والدعوة إلى التزام المغرب وجبهة البوليساريو لإستئناف العملية السياسية دون شروط مسبقة، فيما ستشهد ذات المناقشات خلافا بيّنا كالعادة حول مدة الولاية الإنتدابية للبعثة، وبعض المحاور الأخرى في التقرير تلك المرتبطة بالشق التقني للملف. ويشار أن الفترة قبل إنعقاد جلسة الثلاثين من أكتوبر المقبل المخصصة للتصويت وإعتماد قرار مجلس الأمن الدولي ستعرف ارتفاعا كبيرا في منسوب السجال السياسي بين مختلف الفرقاء، وذلك بين الموقف الروسي المشدد على ضرورة إشراك روسيا في صياغة القرار والرافض لإحتكار الولاياتالمتحدةالأمريكية “صاحبة القلم” لصياغة القلم دون تشاور، وكذا الموقف الرسمي الفرنسي الداعم للمغرب، والموقف الجنوب إفريقي المنافح عن جبهة البوليساريو، والموقف الأمريكي الساعي للضغط على المملكة المغربية وجبهة البوليساريو من خلال تقليص عُهدة “المينورسو” لستة أشهر.