“حلول سياحية” مثيرة للاستغراب في أكادير. فبعد أيام قليلة على اللقاء التواصلي الذي جمع زير السياحة، محمد ساجد، بمهنيي القطاع في أكادير وجهة سوس ماسة، والذي أكد فيه على القطع مع التجارب السابقة لتجاوز الظرفية الصعبة التي تعيشها السياحة، بدأ في العمل على “تجارب جديدة”. غير أن هذه التصورات الجديدة والمبتكرة، والتي تسرب بعض التفاصيل عنها بعد هذه المحطة، كانت شيئا ما مثيرة للاستغراب، بالنسبة للمهتمين بالشأن المحلي بالمدينة، حيث كشفت معطيات استقيت من مصادر مختلفة أن شركة التنمية السياحية، التي عين على رأسها أخيرا عبد الكريم أزنفار، قامت باقتناء مركب (لاميدينا دا أكادير)، للمستثمر الايطالي كوكو بوليزي. وخلفت هذه الخطوة ردود فعل مختلفة بين الفاعلين محليا بالمدينة، خصوصا أنه جاء في وقت تعاني فيه عدد من الفضاءات السياحية الأخرى من التهميش، وهو ما لا يتماشى مع دعوة الوزير الذي شدد، خلال اللقاء، على بلورة حلول عملية، بمعية الوزارة الوصية، قصد تجاوز الظرفية الصعبة التي يعيشها النشاط السياحي على مختلف المستويات في هذه الوجهة. كما شدد على ضرورة الإسراع بتكوين فرق عمل، تضم ممثلين عن المهنيين والهيئات المنتخبة والوزارة الوصية، للانكباب على وضع تصورات جديدة ومبتكرة لعدد من المشاكل العالقة التي يشهدها القطاع وفي مقدمتها تجديد عدد من الوحدات الفندقية، (32 وحدة بطاقة إيوائية تتجاوز 10 آلاف سرير)، إضافة إلى المشاكل التي يعيشها قطاع النقل الجوي سواء بالنسبة للخطوط الداخلية، أو الرحلات التي تربط مطار المسيرة أكادير مع الأسواق السياحية العالمية.