يعقد «المنتدى المغربي للاستثمار السياحي»، الذي يندرج في إطار الإستراتيجية الترويجية لتعزيز مكانة المغرب في فضاء الاستثمار السياحي العالمي، أشغاله يومي 15 و16 أبريل الجاري بالدار البيضاء. وأوضح بلاغ لوزارة السياحة أن هذا الحدث الدولي، الذي تنظمه الوزارة بتعاون مع الشركة المغربية للهندسة السياحية، يسعى إلى تسليط الضوء على تعددية الفرص الاستثمارية في المجال السياحي بالمغرب. كما يسعى المنتدى إلى أن يكون فضاء لتبادل التجارب وفرص الأعمال ما بين الفاعلين الوطنيين وكبار مسيري صناعة السياحة والأسواق المالية ومكاتب الخبرة الدولية للاستشارة ذات الصلة بهذا القطاع. وأضاف المصدر ذاته أن برنامج هذا الحدث، الذي سيشارك فيه عدد من المستثمرين والفاعلين السياحيين وطنيين ودوليين، يتضمن جلسات تواصل وموائد مستديرة لإبراز مختلف أوجه جاذبية الوجهة المغربية وتعددية فرص الاستثمار السياحي في أفق رؤية 2020 ، فضلا عن جلسات عمومية حول مواضيع تتعلق بتطوير المنتوج السياحي تصورا وتمويلا وإنجازا وتدبيرا. ويأتي المنتدى السياحي الذي تنطلق فعالياته يومه الخميس في ظل ظرفية عالمية صعبة إذ يتوقع المسؤولون والمهنيون في قطاع السياحة أن تكون 2013 ، على غرار سابقتها، سنة صعبة ومعقدة بالنسبة إلى القطاع، وذلك بالنظر إلى التداعيات الخطيرة الناتجة عن الأزمة المالية في البلدان الأوروبية، وأثارها السلبية على التدفقات السياحية على المغرب. وقال مهنيون في القطاع، لبيان اليوم، إن الظرفية «الصعبة والمعقدة، التي تعيشها أوروبا ستنعكس على النشاط السياحي الوطني، مستندا على أن 80 في المائة من السياح، الذين يفدون على المغرب ينتمون إلى ست دول أوروبية، هي فرنسا التي تحتل على الدوام المرتبة الأولى، وإسبانبا، وبريطانيا، وألمانيا، وبلجيكا، وإيطاليا، في حين تأتي النسبة الباقية من البلدان العربية، والولايات المتحدة وأوروبا الشرقية . وشدد المهنيون على أنه يجب البحث عن السياح أينما كانوا، مركزين على الأسواق التقليدية، (أوروبا)، والأسواق الجديدة، معربين عن تفاؤله بأن المنتدى السياحي سيؤتي أكله، رغم المشاكل القائمة، وعلى رأسها سوء توزيع المنتج المغربي، من جانب وكلاء الأسفار الأوروبيين، الذين كان أداؤهم دون التطلعات.