تراجع عدد السياح الأجانب الوافدون على مراكش بموازاة تراجع في نسبة الملء أو ليالي المبيت وذلك خلال النصف الأول من السنة الجارية 2012. وكشفت الأرقام التي تم بسطها في اجتماع أخير للمجلس الجهوي للسياحة بمراكش تانسيفت الحوز بحضور الوالي محمد فوزي هذا المعطى حيث تم تسجيل وبالقياس لنفس الفترة من السنة الماضية 2011 تراجعا في عدد الوافدين على العاصمة الحمراء وبنسبة بلغت 4 بالمائة في مقابل تراجع في أرقام ليالي المبيت وبنسبة 6 بالمائة وكذا في نسبة الملء بلغت نسبة 2 بالمائة. أبرز نسبة تراجع تم تسجيلها بهذا الخصوص كانت في الأسواق الأوربية والتي انخفض عدد وافديها على المدينة الحمراء بنسبة بلغت 12 بالمائة. وعزا مختصون في المجال هذا التراجع في النشاط السياحي بالمدينة الحمراء إلى الأزمة الاقتصادية التي تجتازها بلدان أروبا، الزبون الأول لمراكش ومدى انعكاساتها على السلوك الاستهلاكي للأفراد والأسر الأوربية. وبموازاة ذلك أكد مهنيو القطاع بمراكش على ضرورة اتخاذ إجراءات عملية وناجعة من طرف السلطات بهدف الحد من الآثار السلبية المترتبة عن التراجع المسجل في انخفاض عدد السياح الوافدين وعلى مستوى ليالي المبيت، وتمكين القطاع السياحي، باعتباره رافدا للاقتصاد المحلي والجهوي، من أن يلعب دور قاطرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ودعا مهنيو القطاع مختلف الفاعلين الوطنيين والمحليين في المجال للاضطلاع بالدور المنوط بهم، مؤكدين أن التعبئة والتشاور وتضافر الجهود تعد عوامل رئيسية لتجاوز الظرفية الصعبة، التي تمر منها السياحة الدولية، وبأقل الخسائر الممكنة. وأوضحوا أن هناك تحديات مطروحة لانعاش السياحة واعادةالنظرفي ترويج وتسويق مدينة مراكش على الصعيد العالمي بهدف استقطاب سياح جدد وفتح خطوط وأسواق جديدة من خلال العمل على تقوية دور السياحة الثقافية والسياحة الخضراء والتي من شأنها تمكين الزبناء من عروض سياحية متنوعة وذات قدرات تنافسية كبيرة. إلى ذلك شدد محمد فوزي والي جهة مراكش' خلال هذا اللقاء' على ضرورة استثمار كل المكاسب والإمكانيات السياحية التي تزخر بها الجهة ' والعمل على تحقيق أهداف الإستراتيجية الجديدة في المجال التي انخرط فيها المغرب، منذ سنة 2001، والرامية تطوير القطاع السياحي باعتباره رهان وطني للعقود المقبلة. يشار أنه إذا كانت سمة التراجع والانخفاض أهم ما ميز الحصيلة العامة للستة أشهر الأولى من السنة الجارية وفي مقابل معطى إيجابي تم تسجيله خلال نفس الفترة على مستوى السوق الوطنية بنمو بلغ أربع نقط فإن شهري ماي ويوليوز شهدا وسجلا نموا ملحوظا وذلك بنسبة بلغت 10 بالمائة بالنسبة للشهر الأول و نسبة 11 بالمائة خلال الشهر الثاني . وبالرغم من هذا التراجع، فقد واصلت عاصمة النخيل تعزيز طاقتها الإيوائية بحيث تم افتتاح ست وحدات فندقية جديدة خلال نفس الفترة وبقدرة استيعابية بلغت 680 سرير مما أدى إلى ارتفاع الطاقة الإيوائية لمراكش إلى 53190 سرير.