المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية البارح الثلاثاء كان عندو اجتماع دوري حيث تناول في البداية موضوع الاحتقان الذي تشهده كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، لا سيما على إثر مواصلة طلبة هذه الكليات مقاطعتهم لامتحانات الدورة الربيعية للسنة الجامعية الجارية، وما يثيره ذلك من مخاوف جدية بخصوص مآل الموسم الدراسي الحالي، بالنسبة لجميع المعنيين. وقدم أنس الدكالي وزير الصحة تقريرا على هاد الأزمة، وفَسَّرَ من خلاله الحيثيات المحيطة بالموضوع، واستعرض تفاصيل التفاعل الإيجابي لقطاعي الصحة والتعليم مع الملف المطلبي لهذه الفئة من الطلبة، في شقيه المادي والبيداغوجي، حيث تداول المكتب السياسي في المسألة وعبر عن تثمينه للمجهودات المبذولة من طرف القطاعين الحكوميين المعنيين واستجابتهما لمعظم النقط الواردة في الملف المطلبي المذكور، سواء بالنسبة لطلبة الطب، أو طلبة طب الأسنان، أو كذلك بالنسبة لطلبة الصيدلة. وأكد المكتب السياسي على موقفه المبدئي المُنتصر للحق في الاحتجاج الاجتماعي المسؤول والمنفتح على الحوار المنتج، البعيد عن خدمة أي أجندة سياسوية أو خلفيات تأزيمية، كما أعبرت عن تطلعه الصادق إلى أنْ تُجسد الاستجابةُ لأربع عشرة نقطة من أصل ست عشرة نقطة، ضمن مجموع مطالب هؤلاء الطلبة، سببا مُقنعا لهم من أجل العودة السريعة إلى استدراك الحصص الدراسية واجتياز الامتحانات وتفادي السيناريو الأسوأ المتمثل في سنة بيضاء لن تكون في مصلحة أي طرف من الأطراف.