قدم كل من وزير الصحة، أنس الدكالي، ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، وعودا لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، بالاستجابة إلى ملفهم المطلبي، بعدما دخلوا في خطوات تصعيدية، منذ أسابيع. وخلال اجتماع مشترك، جمعهما، صباح اليوم الأربعاء، بممثلين نقابيين، وممثلين عن طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان في مختلف كليات المملكة، طمأن الوزيران، أنس الدكالي، وسعيد أمزازي، الطلبة بالإنصات إليهم، والتجاوب معهم من أجل تجاوز الإكراهات المطروحة، داعيين إياهم إلى العودة إلى مواصلة الدراسة. وشدد بلاغ مشترك بين القطاعين الحكوميين على أن وزارة الصحة ستعمل على اتخاذ التدابير اللازمة لتأهيل، وتوسيع، وتجويد، وتأطير فضاءات التدريبات الاستشفائية، بما فيها مركزا طنجة، وأكادير، ووضع مراكز طب الأسنان التابعة لها رهن إشارة كليتي طب الأسنان في الرباط، والدارالبيضاء، كما ستعمل رفقة وزارة التعليم على تسهيل اقتناء المواد، والمعدات الضرورية لإنجاز الأشغال التطبيقية، والتدريبات الاستشفائية للتكوينات في طب الأسنان في أحسن الظروف. وأكد الوزيران أن المباراة الخاصة بالأطباء، والصيادلة، وأطباء الأسنان الداخليين لن يطرأ عليها أي تغيير في وضعيتها القانونية الحالية، التي لا تسمح للطلبة المسجلين في كليات الطب الخاصة باجتياز هذه المباريات المنظمة من طرف كليات الطب، والصيدلة، وطب الأسنان. وفيما يخص المباراة الخاصة بالأطباء، والصيادلة، وأطباء الأسنان المقيمين، اتفق الأطراف على مواصلة الحوار بشأنها في أفق بلورة إصلاح السلك الثالث بمساهمة ممثلي الأساتذة الباحثين، والطلبة، مع مواصلة الرفع من المناصب المخصصة لهم أما بالنسبة لامتحان التأهيل الوطني، فيقول البلاغ إن إجراؤه، وتنظيمه لا يختلفان عن الكيفية، التي تجرى بها الامتحانات السريرية، حاليا، إذ ستتولى كل من الكليات المعنية تنظيم امتحانها الخاص بها على امتداد 3 دورات، خلال السنة السابعة من التكوين بالنسبة إلى دبلوم دكتور في الطب، والسنة السادسة من التكوين بالنسبة إلى دبلومي دكتور في الصيدلة، ودكتور في طب الأسنان. كما تطرق الاجتماع ذاته إلى الامتحان التأهيلي الوطني، الذي أكد البلاغ أنه سيتيح إمكانية تقييم كفاءات، ومؤهلات الأطباء، الحاصلين على شهادات، أو دبلومات أجنبية، والذين تقدموا بطلبات معادلة شهاداتهم، أو دبلوماتهم مع الشهادات الوطنية. والتزمت وزارة التربية الوطنية بمراجعة دفاتر الضوابط البيداغوجية الوطنية لدبلوم دكتور في الطب، ودبلوم دكتور في الصيدلة، ودبلوم دكتور في طب الأسنان، من أجل تحيينها، وتجويدها، وتطويرها بمساهمة ممثلي الأساتذة الباحثين، وممثلي الطلبة. كما عبرت الوزارة عن التزامها كذلك بالعمل على تعديل الضابطة الواردة في دفاتر الضوابط البيداغوجية الوطنية الأخيرة، الخاصة بشهادات دكتور في الطب، ودكتور في الصيدلة، ودكتور في طب الأسنان لتبقى هذه الشهادات على ما كانت عليه سابقا. أما بالنسبة إلى التكوينات الخاصة بدبلوم دكتور في طب الأسنان، فيقول البلاغ أنه سيتم العمل على بلورة، وتنظيم دراسات السلك الثالث، حيث سيتم في هذا الشأن تقديم اقتراحات بإشراك ممثلي الأساتذة الباحثين، والطلبة، بغرض ملاءمتها لما هو معمول به بالنسبة إلى دبلومي دكتور في الطب، ودكتور في الصيدلة. كما وعدت الوزارة بالعمل على أن يستفيد طلبة الصيدلة من منحة التعويض عن المهام خلال السنة الخامسة من التكوين، وكذا من التغطية الصحية، إسوة بنظرائهم في باقي التخصصات الطبية. وأكدت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أنه تقرر إشراك جميع المتدخلين، خصوصا ممثلي الأساتذة الباحثين، وممثلي الطلبة في الأوراش المتبقية من أجل تنزيل الإصلاح البيداغوجي لكليات الطب والصيدلة، وكليتي طب الأسنان. والتزم عمداء كليات الطب والصيدلة، وطب الأسنان ببرمجة دروس استدراكية للفترة، التي عرفت انقطاع الطلبة عن الدراسة. وجدد البلاغ نفسه الدعوة إلى طلبة الطب، والصيدلة، وطب الأسنان من أجل الرجوع إلى أقسام الدراسة، وإتمام سنتهم الدراسية الحالية.