أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء بمكناس، أن تحسين الأداء الاجتماعي والاقتصادي للعالم القروي يتطلب اتباع نهج يأخذ بعين الاعتبار التغيرات التي يشهدها القطاع الفلاحي. وقال أخنوش، خلال زيارته للمنتدى المخصص لريادة الشباب في الوسط القروي، الذي تم تنظيمه على هامش الدورة الرابعة عشرة للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب (سيام 2019)، إن اللجوء إلى ابتكارات وتكنولوجيات حديثة يعد استجابة ملموسة وفعالة. وأضاف أن الفلاحة الوطنية، بشكل شامل وفي العالم القروي، تواجه العديد من التحديات الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى أن المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب يهدف إلى المساهمة في التفكير حول تجديد النموذج الاقتصادي المغربي، خاصة في المكون الفلاحي لكي يظل هذا القطاع المحرك الأساسي للنمو في المستقبل. وأبرز الوزير أن اعتماد تقنيات جديدة لتثمين المنتجات الفلاحية، مع احترام الموارد والأراضي، يمثل أيضا مسارا واعد لخلق قيمة مضافة، الشيء الذي يؤكد اختيار سويسرا كدولة شرف هذه السنة. ويهدف هذا المنتدى، الذي تنظمه مجموعة القرض الفلاحي المغربي، ووكالة التنمية الفلاحية والمكتب الوطني للمجلس الفلاحي، إلى دعم ومواكبة، من خلال حلول التمويل المناسبة، لحاملي المشاريع الشباب الذين يرغبون في الاستثمار في المناطق القروية لتحقيق مشاريعهم. وأشار أخنوش إلى أن هذه المشاريع يجب أن تكون موجهة أساسا للمناطق القروية، كما يمكن أن تشمل قطاعات مختلفة لنشاطها، بما في ذلك مختلف المنتجات الفلاحية، وتثمين وتحويل المنتجات الفلاحية المجالية ومشاريع التنمية المستدامة. ويشكل المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، المنظم من 16 إلى 21 أبريل الجاري موعدا سنويا لا محيد عنه للتعريف بالمنجزات التي حققها المغرب في المجال الفلاحي، لفائدة شراكة الشباب في المجال القروي. كما يعد المعرض، الذي يقام على مساحة 185 ألف متر مربع تشمل 95 ألف متر مربع مغطاة، والذي يعرف مشاركة 1500 عارض من 60 دولة، فرصة جيدة لمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالفلاحة المغربية، بما في ذلك تعزيز الشغل في العالم القروي