شارك الالاف من أساتذة التعاقد في مشيرة حاشدة وسط العاصمة الرباط، للتعبير عن رفضهم ل"العرض الحكومي" الذي ألغى نظام التعاقد لكن دون الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية. ولم تدخل قوات الأمن لحدود كتابة هذه السطور لفض مسيرات الاساتذة مساء اليوم.المسيرة التي انطلقت أمام البرلمان بشارع محمد الخامس تتجه نحو مقر وزارة التعليم. ورفع المحتجون شعارات تطالب بالوظيفة العمومية، عبر ترديد شعارات من قبيل “سمع صوت الشعب..صوت سمع الاستاذ وسمع صوت الاستاذة ..” و”حرية كرامة عدالة اجتماعية” و”تفو عليك يا حكومة العثماني”. هذا واستطاع نحو 55 ألف أستاذ متعاقد أن يضغطوا على وزارة التربية الوطنية من أجل فتح حوار جديد مع التنسيق النقابي الخماسي لتدارس مشكلة التعاقد في قطاع التعليم. كشفت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، عن استمرارها في خوض "معركة التوظيف عبر الإدماج النهائي في أسلاك الوظيفة العمومية"، حيث قررت تنظيم أشكال احتجاجية أيام 8و9و10 بالعاصمة الرباط. ورفضت التنسيقية في بيان لها توصلت به "كود"، النظام الأساسي لموظفي وأطر الاكاديميات شكلا ومضمونا، ورفضها للقانون الإطار رقم 17.51. ومن جانب آخر، شجب التنسيق النقابي المناسب بقطاع التربية الوطنية "استمرار الحكومة في تأجيج الوضع التعليمي من خلال إجراءاتها التي لن تثني نساء ورجال التعليم على المشاركة في مختلف الاحتجاجات"، مطالبين "بتسريح الأجور الموقوفة و بإرجاع الأموال المقرصنة من أجور المضربين، بشكل غير قانوني، في غياب قانون تنظيمي" ويمر سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي، من امتحان صعب خلال شهر أبريل الجاري، بسبب استمرار الاحتقان داخل الأسر التعليمية بمختلف مراتبهم و انتماءاتهم النقابية، حيث أعلنت عدة نقابات وتنسيقيات خوض احتجاجات وإضرابات غير مسبوقة خلال الأيام المقبلة. 3 تنسيقيات تحمل أسماء "الزنزانة 9″ و"موظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات" و"الأساتذة المفروض عليهم التعاقد"، أعلنت عن خوض إضرابات وطنية في فترات متقاطعة، إذ تعتزم كل من تنسيقية موظفي الوزارة حاملي الشهادات وتنسيقية الزنزانة 9 عن خوض إضراب وطني لمدة أسبوع ابتداء من يوم الاثنين 22 أبريل 2019.