عكس ما روجت وسائل الإعلام الجزائرية، حسمت وكالة الأنباء السويسرية موضوع الدعوة التي وجهها هورست كولر المبعوث الأممي لأطراف نزاع الصحراء، بخصوص الدعوة لمحادثات وليست مفاوضات، والمزمع أن تحتضتنها جنيف يوم 4 و5 من ديسمبر . وقد تم توجيه الدعوة لكل من وزارء خارجية المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو، للجلوس لطاولة المحادثات، مع تحديد جدولة زمنية واضحة، تفرض على الأطراف الرد بالموافقة أو الرفض على تلبية الدعوة يوم 20 أكتوبر 2018، أي قبيل تجديد الولاية الإنتدابية الحالية لبعثة المينورسو للصحراء . ويهدف المبعوث الأممي الذي لم يحظى بأي لقاء مع وزير الخارجية ناصر بوريطة، وضع المغرب تحت ضغط وإكراه الزمن، بغية تضمين الموافقة على المحادثات أو رفضها بتقريره الذي سيقدمه لأعضاء مجلس الأمن الدولي نهاية أكتوبر المقبل . وفي تصريح لدبلوماسي رفيع المستوى للوكالة السويسرية رفض الكشف عن هويته أكد عدم حسم شكل اللقاء، في ظل إصرار المغرب على جلوس الدولة الجزائرية لطاولة المحادثات كطرف أصيل في النزاع، والكف عن الإختباء خلف صفة مراقب من دول الجوار .