عقد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هورست كولر، مساء اليوم السبت، خلال أولى محطات جولته بالمنطقة، مباحثات رفيعة بمعية وزير الشؤون الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل في العاصمة الجزائر. وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن الوسيط الأممي هورست كولر قوله، خلال لقاء إعلامي أن هدفه يتمثل في “إحياء مسار المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع؛ جبهة البوليساريو والمملكة المغريية خلال سنة 2018”. وأردفت الوكالة نقلال هورست كولر تأكيده بخصوص “توسيع موضوع المحادثات لتشمل الشق المتعلق بوضعية الصحراويين في الصحراء”، مبرزا طبقا للمصدر ذاته أنه ينوي زيارة العيون قيد لقائهم في عين المكان. وسبق ل”كود” الإشارة لكون المبعوث الخاص يعتزم أجراة جولة مفاوضات مباشرة إتساقا والقرار الأممي رقم 2414 قبل شتنبر المقبل، أي قبل شهر واحد من القرار الأممي القادم قُبيل انتهاء عُهدة البعثة الأممية “المينورسو” في الصحراء بتاريخ الواحد والثلاثين من أكتوبر المقبل. ويشار أن مرامي هورست كوار في بعث مسار العملية السياسية تصطدم بوجهات نظر متنافرة تماما لمختلف المتدخلين، فالمملكة المغربية تشترط جلوس الجزائر على طاولة المفاوضات كطرف في النزاع، بينما ترفض الجزائر ذلك وتؤكد أن دورها يتعلق بالإسهام بشكل إيجابي في الجهود المبذولة لحلحلة الملف بصفتها دولة “جار”، رافضة الإنخراط في الملف كلاعب رئيسي على الرغم من مسؤوليتها التاريخية فيه وفي إفتعاله. ويذكر أن جولة هورست كولر بالمنطقة هي الثانية من نوعها بعد أولى في أكتوبر الماضي، في حين أجرى في إطار جهوده المبذولة مشاورات مع مختلف أطراف النزاع في مارس الماضي بكل من العاصمة الألمانية برلين وجنيف أين إلتقى الوفد المغربي. ويرى مراقبون للملف ضبابية في أسلوب وتحركات هورست كولر، إذ عمل بعد تعيينه على إستقصاء وجهة نظر العديد من الأطراف على غرار الإتحاد الاوروبي والإتحاد الإفريقي، فيما يسعى لمحاكاة سلفه الأمريكي كريستوفر روس الذي سبق وإلتقى موالين للبوليساريو في العيون خلال إحدى زياراته لكبرى حواضر الصحراء.