قال فرانسيسكو خافيير فرنانديز الوزير المكلف بالسياحة والنقل في الحكومة المحلية لجهة الأندلس إن المغرب يعد أحد أبرز الأسواق المصدرة للسياح بالنسبة لجهة الأندلس . وأضاف خافيير فيرنانديز في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الحملة الترويجية التي أطلقتها الوزارة الجهوية المكلفة بالقطاع السياحي بالأندلس والتي تستهدف الأسواق المصدرة للسياح القريبة من الجهة خاصة السوقين المغربي والبرتغالي أن جهة الأندلس تطمح إلى تنمية وتطوير تعاون مثمر ومتبادل مع المغرب في هذا القطاع . وستقوم الحكومة المحلية لجهة الأندلس لأول مرة في إطار هذه الحملة الترويجية التي تنظم تحت شعار ” استمتعوا بأوقاتكم ” والتي انطلقت في الثاني من يوليوز وتستمر إلى غاية 31 غشت بالترويج لهذه الجهة والتعريف بمؤهلاتها وإمكانياتها السياحية بالمغرب عبر عدة مبادرات وأنشطة . وستعمل السلطات المكلفة بالقطاع ي بجهة الأندلس طوال هذه الفترة من موسم الصيف على تنظيم حملات إعلانية في المغرب موجهة نحو المغاربة من أجل استقطابهم لاختيار هذه الوجهة السياحية وتحفيزهم على قضاء عطلهم العائلية بالمنطقة . وأضاف المسؤول أنهم قرروا القيام بهذه المبادرة واستهداف السوق المغربي لتقديم العروض السياحية المتميزة التي يتوفرون عليها في صنف السياحة العائلية والترفيهية مشيرا إلى أن الاختيار وقع على مدينتي طنجة والناظور لوضع مجموعة من الملصقات الإعلانية التي تعرف بالإمكانيات والمؤهلات السياحية التي تتوفر عليها المنطقة الجنوبية من إسبانيا باعتبارها تشكل منطقة جدب بامتياز للسياح المغاربة . وقال ” نحن لسنا قريبين على الصعيد الجغرافي فقط وإنما تجمعنا نقاط مشتركة ثقافيا وحضاريا حيث يبحث السياح المغاربة الذين يزورون جهة الأندلس عن التاريخ وعن الجذور وكذا عن هذا المشترك الذي يجمعنا كما يشعرون وهم بالأندلس بأنهم في ديارهم ووسط أهلهم ” مشيرا إلى أن السوق المغربي يشهد حركية وتطورا ملحوظا ” ونحن نسعى إلى دعم هذه الحركية وهذا النمو خاصة وأننا نعتبر أن البرتغاليين والمغاربة هم أفضل عملائنا ” . وتؤكد بيانات الوزارة المكلفة بالسياحة بجهة الأندلس أن عدد السياح المغاربة الذين يفدون على هذه الجهة سجل زيادة مهمة في السنوات الأخيرة حيث بلغ عدد المغاربة الذين زاروا هذه الجهة خلال عام 2017 ما مجموعه 462 ألف و 301 سائحا بزيادة بلغت نسبتها 17 في المائة مقارنة مع السنة التي قبلها . وحسب فرانسيسكو خافيير فرنانديز فإن السياح المغاربة الذين يختارون وجهة الأندلس لقضاء عطلهم العائلية يتوجهون بانتظام وبشكل متكرر إلى منتجع ( كوستا ديل صول ) ” ونحن نسعى عبر هذه الحملة الترويجية إلى أن تشمل زيارة السياح المغاربة مجمل المناطق والوجهات السياحية التي تزخر بها هذه الجهة خاصة وأن العروض تقدم للسائح المغربي هي متنوعة وتقدم خدمات تستجيب لكل الأذواق ولكل الأعمار. وأوضح أن السائح المغربي يبحث عن منتجع للعطل يجمع بين المناطق الساحلية والفضاءات الترفيهية التي تقدم عروضا متنوعة وغنية سواء للكبار أو الصغار مشيرا إلى أن السائح المغربي يتردد على جهة الأندلس ليس فقط خلال فصل الصيف بل طوال فصول السنة خاصة خلال فصل الشتاء حيث يتوجه إلى محطات التزحلق على الجليد وزيارة المآثر والمواقع التاريخية أو الفضاءات الطبيعية . وفي إطار هذه الحملة الترويجية سيقوم الفاعلون في القطاع السياحي بجهة الأندلس خاصة الذين ينشطون في قطاع السياحة العائلية بزيارة المغرب قريبا من أجل الترويج لوجهة الأندلس والتعريف بإمكانياتها وبمنتوجها السياحي كمكان مثالي لقضاء العائلات لعطلها . وحسب الوزير المكلف بقطاع السياحة بحكومة الأندلس فإن السياحة تساهم بشكل كبير في التقريب بين المجتمعين المغربي والإسباني كما تساعد على تكثيف صلات القرب والجوار مشيرا إلى أنها تعد أفضل آلية للتعرف أكثر على خصوصيات الشعبين وتكريس الفهم المتبادل إلى جانب دعم وتعزيز التقارب .