يقوم وفد يمثل مجموعة من مهنيي قطاع السياحة بجنوبإسبانيا بزيارة عمل إلى مدينة طنجة للترويج إلى الوجهة السياحية "كوسطا ديل صول"، الممتدة من شرق مدينة مالقا إلى الجزيرة الخضراء جنوبإسبانيا. ويسعى الوفد الإسباني، الذي يضم حوالي عشرين ممثلا عن أهم وكالات الأسفار والمرافق السياحية بهذا الساحل المتوسطي، إلى تعزيز مكانة وجهة "كوسطا ديل صول" في السوق المغربية الواعدة. وأكدت آنا غوميز، المديرة التنفيذية لاتحاد مهنيي السياحة بالمنطقة، على أن المغرب يشكل محطة مهمة في السياسة الترويجية الدولية لهذه الوجهة السياحية، التي يعتمد اقتصادها بشكل كبير على عائدات القطاع، مبرزة أن المنطقة انخرطت في حملة دولية لاجتذاب سياح من الجهات الأربع بالعالم. وأعلنت آنا غوميز، خلال ندوة صحافية أمس الأربعاء، عن أن عدد المغاربة الذين زاروا هذه الوجهة السياحية خلال سنة 2010 سجل ارتفاعا قدره 5ر5 في المائة مقارنة مع سنة 2009، التي سجلت قدوم حوالي 300 ألف سائح مغربي، أي حوالي مليون و500 ألف ليلة سياحية. واعتبرت أن السوق المغربية تحظى بالأولية لدى مهنيي قطاع السياحة الإسبانيين بالنظر إلى أن السياح المغاربة يقبلون على مختلف العروض المتوفرة، نظرا لاعتمادهم على السياحة العائلية أو سياحة المجموعات. ويقضي السائح المغربي، في المعدل، أزيد من أسبوع للفرد الواحد في منطقة "كوسطا ديل صول"، كما يعتبر القرب الجغرافي من بين العوامل المهمة الذي تجتذب السياح المغاربة طيلة فصول السنة. وتستحوذ منطقة "كوسطا ديل صول" على حوالي خمس عدد السياح الوافدين على إسبانيا، إذ فاق عدد الزائرين للمنطقة خلال السنة الماضية 8ر8 مليون زائر، في مقدمتهم سياح بلدان الاتحاد الأوربي. وتتوفر مدينة مالقا، التي تعتبر عاصمة منطقة "كواسطا ديل صول" على واحد من بين أكبر المطارات الدولية الإسبانية يستقبل سنويا حوالي 30 مليون مسافر، بالإضافة إلى واحد من الموانئ الترفيهية، استقبل السنة الماضية حوالي 650 ألف سائح على متن الرحلات البحرية، بالإضافة إلى حوالي 70 ملعب غولف موزعة في مختلف جهات الإقليم.