أكد مسؤولون عن قطاع السياحة بمنطقة "كوسطا ديل سول" بجنوبإسبانيا اليوم الأربعاء بمدينة طنجة على رغبة مهنيي القطاع في تعزيز حضورهم في السوق المغربية. وأوضح رئيس إقليم مالقا ورئيس اتحاد المقاولات السياحية بمنطقة كوسطا ديل سول السيد سالبادور بيندون مونيوث، في ندوة صحافية بمدينة طنجة حضرها القنصل العام لإسبانيا بمدينة طنجة، أن المهنيين بالمنطقة يوفرون عرضا متنوعا يستجيب لحاجيات السياح المغاربة على مدار السنة. فمن بين 9 ملايين سائح الذين استقبلتهم وجهة "كوسطا ديل سول" خلال السنة الماضية، ناهز عدد السياح المغاربة حوالي 350 ألف مغربي، بمعدل إقامة يتراوح في حدود 7 أيام، أي انهم قضوا ما مجموعه مليوني ومائة ألف ليلة مبيت سياحية. في هذا الإطار، أبرز السيد مونيوث أنه بالرغم من الأزمة التي خيمت على قطاع السياحة بالعالم، فقد سجل عدد المغاربة الذين زاروا مختلف منتجعات "كوسطا ديل سول" نموا قدره 5 بالمائة، ما يعتبر مؤشرا على اهتمام "الزبون المغربي الجيد" بالعرض السياحي المتنوع. من بين عوامل جذب السياح المغاربة لوجهة جنوبإسبانيا، ركز رئيس اتحاد المقاولات السياحية بكوسطا ديل سول على المناخ والشواطئ الممتدة والفترات المشمسة طيلة السنة، وروح الضيافة والقواسم الثقافية المشتركة، بالإضافة إلى عامل القرب الجغرافي، الذي يساهم في خفض تكاليف الرحلات السياحية. وشدد على أن مهنيي القطاع، الذين راكموا تجربة 50 سنة من العمل، يوفرون عروضا سياحية تستجيب لمتطلبات السياح المغاربة، الذين غالبا ما يفضلون السياحة العائلية والسكن في شقق مجهزة، والتوفر على خدمات ترفيه تأخذ بعين الاعتبار الفئات العمرية (الآباء والأبناء). بخصوص آفاق التعاون مع الوجهة السياحية لطنجة-تطوان، أكد السيد سالبادور بيندون مونيوث، في جواب عن سؤال لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أن "الجانبين محكوم عليهما بحكم القرب الجغرافي بالتعاون للنهوض بقطاع السياحة بالمنطقتين"، مبرزا أن من شأن "مشروع إعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجة المدينة أن يشكل أرضية لتعزيز التعاون مع ميناء مالقة المعروف بسياحة سفن الرحلات البحرية". وأضاف في السياق ذاته على أن هذه الحملة التسويقية بالمغرب، المنظمة للسنة الرابعة على التوالي بكل من الدارالبيضاء والرباط وطنجة، تمكن من الالتقاء بأزيد من 200 وكيل أسفار مغربي لتقديم العرض السياحي لمنطقة كوسطا ديل سول وتقريبه من الزبون المغربي.