عالجت مسودة القرار الأممي الصادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والموجهة للدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، مجموعة من المحاور المتعلقة بملف الصحراء، حيث وفرت حيزا مهما للتعاطي مع أنشطة البعثة الأمنية المينورسو” بالصحراء، والتجاوزات القانونية المسجلة من لدن البعثة الأممية على المغرب والبوليساريو. ففي المحور المخصص للتعاطي وأنشطة بعثة الأممالمتحدة، ذكرت النقطة رقم 32، أن المكون العسكري للبعثة تكون من 225 فردا في الأول من مارس 2018 ، كان العنصر العسكري للبعثة يتكون من 225 فردا ، من بينهم 14 فردا بقوة مأذون بها، حيث ﻭﺍﺻﻠﺖ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ على المساهمة ﺑﻘﻮﺍﺕ السعي لتحقيق توازن أكبر بين الجنسين، مشيرة أن المينورسو غطت حوالي 799085 كيلومترا مخصصة بذلك 679 دورية حوية من 1 أبريل 2017 إلى 1 مارس 2018 بتعاون تام من جميع الأطراف، كما شملت الفترة المشمولة بالتقرير زيارات شهرية لما يقرب من 920 وحدة ومقر ونقاط القوة و 28 من مجالات التدريب، فيمت زار المراقبون العسكريون 365 نقطة، ورﺻﺪت أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 292 نشاطا، مذكرة بكون البعثة قد واصلت الاحتفاظ بمركز المراقبة المؤقت في الكركرات الذي أنشئ أغسطس عام 2016، ويتألف من عشرة مراقبين عسكريين ، طبيب واحد ومسعف واحد ، مكلفين بمراقبة الأنشطة خلال ساعات النهار. وأفادت النقطة 33 أنه وﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺘﻬﺪﻳﺪ اﳌﺒﺎﺷﺮ ﺑﺎﳋﻄﻒ ﺿﺪ موظفي البعثة والواردة ﻳﻮﻧﻴو ومستهل يوليوز إقتصرت دوريات شرق الجدار الرملي على دائرة نصف قطرها 100 كيلومتر من المواقع ، فيما تواصلت أنشطة الدوريات العادية غرب الجدار الرملي، و بقيت العمليات الليلية على جانبي الجدار الرملي معلقة، مبرزة أن المينورسو أيضا نفذت على الفور تدابير احترازية إضافية في جميع مواقع الفريق التسعة، ثم إقترحت البعثة في ميزانيتها 2018-2019 اقتناء المخابئ الوقائية لجميع مواقع الفريق شرق الجدار الرملي. وشدد الأمين العام في النقطة 34 أن عناصر جبهة البوليساريو عادوا إلى الظهور من جديد الشريط العازلة بالقرب من الكركرات في دجنبر، إذ أشارت جبهة البوليساريو أن الوجود كان مرتبطا بمرور رالي إفريقيا، وهو سباق للسيارات على الطرق الوعرة ، والذي كان من المقرر أن يمر عبر المنطقة في 8 يناير، مستحضرا تهديدات جبهة البوليساريو لمنع السباق، كما انها أقدمت بتاريخ 4 يناير على توقيف وتأخير بعض المدنيين لفترة وجيزة، قبل أن تتراجع عن منع السباق وقد أوضحوا فيما بعد أنهم لن يتدخلوا في السباق، في حين شجعت البعثة جبهة البوليساريو على الانسحاب من المنطقة. وورد في النقطة 35 أن المغرب إعترض بشدة على وجود جبهة البوليساريو، حيث تلقت البعثة في الرابع من يناير إخطارا من المغرب بإعادة نشر 260 جنديا من أوسرد إلى بير غاندوز على مسافة ساعتين تقريبا من منطقة الكركرات قصد تأمين السباق إذا لزم الأمر، بينمل تم إبلاغها أيضا بتاريخ 9 يناير ، أُبلغت بعودة الجنود مواقعهم، لتواصل البعثة الحوار مع الطرفين، وتزيد من الدوريات الجوية وساعات العمل ﳌﺮﻛﺰ اﳌﺮاﻗﺒﺔ اﳌﺆﻗﺖ ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ. وأفاد الأمين العام في النقطة رقم 36 ان عناصر جبهة البوليساريو لا تزال موجودة في منطقة الكركرات إلى حدود الفاتح من مارس، إذ إستمرت المينورسو في مراقبة الوضع خلال ساعات النهار. وجاءت النقطة رقم 37 من التقرير لتؤكد أن البعثة سجلت في الفترة المشمولة بالتقرير خمسة انتهاكات للاتفاق العسكري رقم 1 بموجب الاتفاقية من طرف الجيش الملكي المغربي، بالإضافة إلى عشرة انتهاكات قديمة (S / 2017/307 ، الفقرة 36)، اثنين منهم كانت عامة وثلاثة تتألف من تعزيزات تكتيكية، مؤكدة أن الجيش المغربي لم يرتكب أي إنتهاك بخصوص حرية الحركة خلال الفترة المشمولة بالتقرير. وسجل الأمين العام في النقطة رقم 38 سبعة انتهاكات للاتفاق العسكري رقم 1 من جانب جبهة البوليساريو ؛ خمسة عامة ، واثنين من انتهاكات حرية الحركة، مبرزا أن تلك الانتهاكات كانت بالإضافة إلى ثلاثة انتهاكات قديمة مشار ﺇﻟﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ (S / 2017/307 ، ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ 37). وأفرد غوتيريس في النقطة رقم 39 أن شهري أكتوبر ويناير ، شهدا تقديم المغرب لشكايات للبعثة فيما يخص عمليتي إطلاق نار مزعومتين ليلا في القطاعات الفرعية تشلا وبئر كندوز ، على طول الجزء الجنوبي من الجدار الرملي ، والتي نسبت إلى جبهة البوليساريو العسكرية، وزعم فيها الجيش المغربي إصابة أحد جنوده المتمركزين في الجدار الرملي بنيران أطلقت من الشريط العازل أثناء التحقق من ضوضاء مشبوهة، مستطردا أن جبهة البوليساريو نفت علمها بأي من الحالتين، مبلغة البعثة أنه ليس لديها قوات عسكرية موجودة في تلك المناطق عندما يزعم وقوع الحوادث. وبما أن البعثة لا تقوم بدوريات ليلية بسبب التحديات الأمنية، فإنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من الحادث، مردفا أن الممثل الدائم للمغربراسل الأممالمتحدة ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام لإثارة هذه المسألة، حيث أكد أن المغرب لن يتسامح مع مثل هذه الاستفزازات في المستقبل. كما لاحظت المينورسو ستة مظاهرات من قبل مدنيين صحراويين داخل الشريط العازل في ما يسمى بالموقع M18 عند الساتر 1، في حين كانت المظاهرات سلمية في العادة ، وفي إحدى المرات ألقى المتظاهرون بالحجارة باتجاه الجيش الملكي المغربي المتمركز في الجدار الرملي، حيث اشتكى الجيش المغربي إلى MINURSO حول المظاهرات ، معتبرل إياها استفزازات وانتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار.