سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في المؤامرة ضد توفيق بوعشرين! مصادر تشير إلى تورط السعودية والإمارات والرائيليين والسيونتولوجيين والمجوس والصقالبة والماسونيين في نسج خيوط محاكمة القرن
العقل. العقل. ما هو العقل. العقل يمكنه أن يذهب في أي اتجاه. العقل قادر على تصديق أي شيء. وعلى قول أي شيء. ويحدث للعقل أن يغيب العقل. والعقل ليس عقلانيا دائما. ولا حسا سليما. وقد تغلبه الأهواء. وتغلبه الرغبة. وقد تتحكم فيه الإيديولوجيا. وتتحكم فيه التبعية لجهة ما. العقل هذا غريب. وملغز. ولنأخذ مثلا عقل رجل اسمه المعطي منجب. فهو كما يلقبونه مؤرخ. وحقوقي. ومحلل. وكاتب يشار إليه بالبنان. وفي مرور له بإحدى القنوات كان متأكدا أن ما حصل لتوفيق بوعشرين هو من تدبير سعودي. كما أنه يتوفر على المعطيات. ولا يشك. ولمكانة المعطي منجب عند البعض. ولأنه مؤرخ. فهناك من سيصدقه. ومن النقاش حول تصويت السعودية من عدمه على ملف المغرب لتنظيم المونديال. ذهب به عقله إلى السعودية. واتهمها بأنها خلف محاكمة توفيق بوعشرين. فيا للعجب الذي يمكن أن يخرج من عقل الإنسان. أي إنسان. ولأن العقل يفرض عليك أحيانا أن تفكر بشكل منطقي. فإنك تتساءل هل بوعشرين دولة. هل هو حكومة. هل هو رئيس. هل هو قطر. حتى يتآمر عليه النظام السعودي. وحتى ينشغل به. وينعظه. ويورطه هذه الورطة. وقد كان بالأولى. ولكي تكون نظرية المؤامرة منسجمة. أن تتآمر السعودية على المغرب. وليس على صحفي. لكن العقل غريب. ويمكنه أن يفاجئك. ويدهشك. ويضحكك. ويبكيك أحيانا. كما بمقدوره أن يسيء إليك. ويجعل الناس يسخرون منك. وتنسى أن توفيق بوعشرين مجرد صحفي. يمتلك جريدة. وللهوس الذي لديك بالصراع الحاصل بين قطر ودول الخليج. ولاصطفافك مع جهة في هذا الصراع. فإنك ودون أن تدري تصبح مسكونا به. وتفكر من خلاله. وتسلم له عقله. وتجعله مركز كل شيء. وأي فضيحة تنسبها إلى خصوم قطر. ومن يمارس الجنس. ومن يتهم بالاغتصاب. فالسعودية هي المسؤولة. وإضافة إليها اتهم وائل قنديل في موقع العربي الجديد التابع لقطر إسرائيل. وبعد أن كانت هذه الأخيرة خلف كل المؤامرات التي تحاك في السر ضدنا. أصبحت لدينا اليوم السعودية والإمارات. والإمارات هي التي تقف خلف محاكمة توفيق بوعشرين حسب جريدة أخبار اليوم. ولأنه لم يقبل أن تشتري جريدته. ولم يقبل أن تمنحه مطبعة. فقد دبرت له هذه التهمة. وانتقمت منه. ويا عقل. يا عقل المغربي كم أنت محتقر. وكم أنت مستهان بك. وكم يستصغرونك. ويقللون من شأنك. ولا أعرف ماذا يصيبك كي تصدق أي شيء. ولا أعرف ما الذي أصاب عقل شخص مثل المعطي منجب حتى يشط به الخيال بعيدا. ويتلخبط كل هذه اللخبطة. ومن الصحراء. ومن الخليج. تأتي قطر. وتأتي السعودية. وتأتي الإمارات. ويأتي ضاحي خلفان. وتأتي إسرائيل. ليتصارعوا في المغرب. ويكون ضحية هذا الصراع هو بوعشرين. وبيقين يتحدث المؤرخ المعطي منجب. وبيقين تتحدث جريدة أخبار اليوم. وربما هناك من لا يصدق. وربما بيننا من ليس له عقل المعطي منجب. ومن ليس له معطيات أخبار اليوم. وتأكيدا مني لتورط السعودية والإمارات وإسرائيل. فإني أخبركم أيها القراء أنهم ليسوا وحدهم من دبروا هذه المحاكمة. ولفقوا التهم. بل هناك أيضا الصقالبة. والمغول. والمجوس. والإمبرياليون. وأعداء الإسلام. والكفار. والجن. والسيونتولوجيون. والرائيليون. والماسونيون. وهم الذين صوروه. وهم الذي رسموا النساء. وهم الذين استنسخوهن من أخريات حقيقيات. والمتهم ليس هو. بل سوزي له. وهو الذي يظهر في الفيديوهات. وقد قاموا بكل ذلك. بدعم وتمويل من السعودية والإمارات. وأي شخص يكذبني ويكذب المعطي منجب فهو صحافة صفراء. ومخزنية. وضد الحرية ومع الفساد. فيا عقل يا عقلنا المغربي يوما ما سنقضي عليك وعندما سنفقدك وسنصير بلا عقل لن نجد دولة نتهمها ولن نجد مؤامرة ولن نجد من يؤرخ. ولا من يحكي لنا كيف ذهب عقلنا ومن قضى عليه.