خرجت النقابة الوطنية للصحافة المغربية لتشرح حيثيات موقفها من قضية توفيق بوعشرين، مدير نشر صحيفة «أخبار اليوم المغربية» المعتقل بسجن عين بورجة على خلفية ملف أخلاقي والمتابع بجنايات ثقيلة وجنح، والذي سيمثل يوم 15 مارس الجاري في ثاني جلسات محاكمته أمام غرفة الجنايات الإبتدائية لمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء . وقال عبد الله البقالي ،رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية،الذي كان يتحدث صباح اليوم السبت في افتتاح أشغال المجلس الفيدرالي للنقابة المنعقد ب«دار المحامي» في الدارالبيضاء، إن النقابة اختارت التروي وعدم التسرع في اتخاذ موقف بشأن اعتقال الصحفي توفيق بوعشرين، بعدما علمت بخبر اقتياده من قبل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من أجل التحقيق معه. واستعرض البقالي أمام أعضاء المجلس الفيدرالي، مختلف المساعي التي بذلتها النقابة منذ البداية من أجل معرفة سبب إيقاف« ناشر أخبار اليوم» وأضاف «أنا مكرهتش كون كان الملف يتعلق بحرية الصحافة والتعبير كون كنّا في وضعية مريحة جدا..لكن الملف عندو طابع أخلاقي،واخة بوعشرين عندو هيئة ديالو ألي هيا فيدرالية الناشرين . وأعرب البقالي عن أمله في أن تكف وسائل الاعلام عن التشهير بالضحايا ديال هاد الملف، وزاد قائلا «ما يهمنا هو ضمان محاكمة عادلة واحترام قرينة البراءة وعدم التشهير بالضحايا ». وعاد البقالي ليشدد على حرص النقابة على التزام الحياد الموضوعي بالنسبة لملف توفيق بوعشرين مشددا على أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية لن تصطف لجانب جهة دون أخرى ،وبأنها تثق في الأجهزة الأمنية ولن تشكك في عمل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أو غيرها من الأجهزة التابعة للدولة التي تقوم بدورها.وزاد قائلا:«سنقف بالمرصاد لكل جهة تحاول أن تدفعنا لأن نقف مع هذا الجانب أو ذلك..يحب أن نبقى نقابة مستقل..هناك ضغط يمارس علينا من أحل الاصطفاف مع هذه الجهة أو تلك ،ونحن نقابة ولسنا غرفة استئناف في القضاء».