كاينة واحد الاسطورة فالمغرب سميتها اسطورة ” المرا الحادگة” هاد الاسطورة تقول انه المرا ! ايا كانت هاد المرا ! طبيبة و لا استاذة و لا محامية و لا خياطة و لا طرازة، كايبقا احسن لقب يمكن تاخدو و احسن ميدالية يمكن تعلقها هي ميدالية ” الحادگة” و شحال من وحدة فينا سمعات فصغرها ديك الجملة ديال ” بنت فلانة حادگة تبارك الله كاتعاون ماماها ” و كاتنقز شي بنت القحبة ” آه وي ! بنت فوزية تباااااااارك الله و الصلا عنبي عليها كاتهبط الدار من الفوق تال لتحت بالتسياق و كاتگلب السدادر ديال الصالون بوحدها” !و فاش كاتنوض مك تعايرك تقدر تلوح ليك شي جملة من قبيل ” آ سيري انا فاش كنت قدك عندي سبع سنين كنت كانعجن و نصبن لخوتي” ! فحالا العجينة و الصابون انجاز يفتاخر بيه الواحد فحياتو و يعلقو ميدالية على صدرو ! من قواعد الحداگة انك تكوني: -كاتفيقي بكري مع بونبور ( النعاسات ، الخامرات كايتسماو خانزات). -كاتعرفي ديري كلشي فالدار من حكان الكوابن تال غسيل المواعن تال طويان الورقة د بسطيلة بلا ماتحل. – حافظة گاع الروسيطات عن ظهر قلب و لي سولوك عليها تعرفي تجاوبي من وصفة كيكة بالبانان تال وصفة علاج السالبة تال وصفة تبيض الجليج ديال الكابينة باستعمال البيكاربونات ! و راسك عامر بمجموعة من الوصفات كايبداو كاملين ب” ثلاتة د البيضات و جوج خمارات و كاس ديال دانون بانان …” -واخا دانون كايتباع فالحانوت نتي تصاوبي دانون فالدار ( غالبا باستعمال دانون) -واخا الكاشير كايبتاع برا نتي تصاوبي الكاشير – و حتى كوكا لي الوصفة ديالها كاتبقى من الوصفات السرية فالعالم تكوني قادة تصايبيها فالدار! – و مع التطور التكنولوجي دابا ! خاصك تكوني ابوني لگاع دوك ليشين ديال أم ايمن للطبخ ! ام ايمن للخياطة ! ام سعد لرعاية الزوج! و لي كايقول حادگة خاصو يقول حتى اقتصادية ! آه وي ! هادشي كلو خاصك ديريه بارخص الاثمان ! و تعرفي تصايبي عصير لافوكا بلا لافوكا و عصير التفاح بلا تفاح و الحلوى بلا بيض … هادشي كامل علاش ؟ باش تسماي ” حادگة” و يشهدو ليك بيها مجموعة ديال العيالات لي هوما اصلا فاشلات فحياتهم و اقصى ماقدرو يحققوه كانجاز انهم يحفظو الروسيطة ديال الفقاص ! و حيت الحداگة كانت و لازالت من بين اهم العناصر لي كاتكلاسي بيها العيالات كانو گاع شي نماذج ديال البنات ” تخرج التسيقة تال حدا مول الحانوت باش يشوفوها الجارات و يقولو عليها حادگة ! المصيبة فين كاينة ؟ المصيبة آ سيادنا كاينة فدوك العيالات لي كاياخدو حيز زمني كبير من حياة بناتهم باش يعلموهم هادشي و يدخلوه ليهم لدماغهم شي مرات بزز ! شي مرات بالعنف و شي مرات بالابتزاز العاطفي ” الناس عندهم البنات وانا عندي الزوافرية” ! و غالبا فالسن لي كاتكون فيه البنت محتاجة اكثر تركز فقرايتها هي السن لي هاد الامهات عاد كاترشق ليهم يرضو بناتهم تراسات و يعلموهم يحكو الارض بالشيتة قبل مايسيقوها بالما و يكرطو مزيان و يجفو القنات فين كايبقا الما حاصل ! ايه هاد العمليات البسيطة الغبية لي ماعند دينمها تا قيمة مضافة فحياة الانسان كاينين عرام ديال الامهات كايضلو يتقاتلو مع بناتهم عليها ! ” حكي مزيان ” ” عصري مزيان” ” دخلي الشيتة لداااااخل” ” زيدي جافيل ” وي طبعا النقا مزيان ! و النظام مزيان ! و التعاون فالدار مزيان بين افراد الاسرة الواحدة ! و لكن يا بالتراسة ماشي تاخدي من وقت قراية بنتك و لا وقت استراحتها باش تردي منها خديديمة ! و تكذبي على راسك و عليها بديك للهضرة ديال ” كاتعلمي ماينفعك غدا ” ! غدا راه الفين و تسعطاش و الفين و عشرين ! غدا راه عصر الروبويات لي كايعجبنو و يصبنو و يجففو و يغسلو المواعن ! واشمن غدا راه اليوم نيت كاين هادشي غير الجهل و الكالاخ لي عامي ليكم العينين ! ماشي على حساب وقت بنتك و على حساب شخصيتها و على حساب قرايتها … داكشي راه خاصو يكون بوقتو و بعقلو و بطريقة كاتنمي حس المسؤولية فالشخص سواء بنت و لا ولد ! و الطامة الكبرى انه مجموعة من هاد العيالات كايفكرو يعلمو لبناتهم العجينة و الطياب و التسياق و لكن ماكايفكروش يعلموهم كيفاش يتهلاو فراسهم كإناث ! كيفاش يبغيو الجسد ديالهم و يتعاملو معاه و يتهلاو فيه ! كاتلقا البنت مراهقة مسكينة و بدا ينوض ليها الموسطاش و كايعايروها بيه فالمدرسة و مها كاتغوت عليها ” عنداك تحيديه ! كايحيدوه غي القحبات” و لا كاتلقاها بدا كاينوض ليها زغب العانة و الطوابق و الام مامسوقااااش ليها ينوض تا العشلوش الدنيا هااانية المهم هوا تنوض تجفف ليها الصالون و تخلي ريحو سانيكروا كاضرب ! و فالوقت لي كاتكون البنت محتاجة فيه بزاف لشي نموذج انثوي يحتدى به ! شي موديل ديال شي انثى لي تبغي تشبه ليها فالمستقبل ! كاترسم ليها مها و خوالاتها و بنات عمامها موديل ديال ” مرا تراسة ! مخلوقة باش ضيع اكثر من النص من حياتها فضريب الكرفي” ! و عوض تشوف قدامها نساء قويات عندهم اهتمامات تليق بكائن عايش فالقرن الواحد و العشرين كاتشوف مجموعة من التراسات ! لي كايعيقو على بعضياتهم بشكون تراسة اكثر من الخرا و شكون كاضرب الكرفي احسن و اسرع و اكثر من الخرا ! و كاتسمع شي حوارات من قبيل ” فقت مع الستة و طيبت الفطور” و تنقز وخدة اخرى ” انا فقت مع الخمسة و طيبت الفطور و الغدا ” و تنقز الزعيمة ” انا فقت مع الربعة و طيبت الفطور و الغدا و العشا و الفطور ديال غدا ” ايوا الله يهديكم على راسكم و على بناتكم ! آلي عوض ماطلعو سقف التطلعات ديالهم و تهلاو فيهم و تعلموهم القيم الاساسية فالحياة لي هي المسؤولية و العمل و حب الذات باش يكبرو لينا عيالات سويات ! كاترضو ليهم سقف التطلعات هوا جفاف و سطل عامر بالما ! ماشي حيت نتي تراسة يا بالتراسة باغا تردي البنت تراسة فحالك ! عوض ماتربيها على ضريب الكرفي ربيها باش تقرا و تخدم و تشري روبو يدير ليها الكرفي فبلاصتها ! و لا دير الگرمومة و تجيب لي يعاونها ! و لا تكون مرا و نص و تلقى الراجل لي غايتقاسم معاها هادشي ! النظافة ماشي هي الكرفي علاه بنات لي لاباس عليهم لي ماكايجفو ماكايسيقو خانزات ؟ مابغيناش عيالات تراسات ! بغينا عيالات قاريات و واعيات و قويات و مسؤولات قادات يعيشو فالقرن الواحد و العشرين و يندامجو فيه ! و ديك كلمة حادگة اكبر آرناك ! اكبر نصبة! اكبر فخ كايتعرضو ليه العيالات من طرف العيالات باش يخلقو منهم دجاجات كايضيعو وقتهم و صحتهم و هوما كايجريو وراها !