سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلسلة تنفرد بنشرها "كود" "كيفاش السلاطين ديال المغرب كايشوفو "ريوسهوم" وكايشوفو السلطة ديالهوم وكايحميوها؟ موضوع قداسة السلطان العلوي والبركة ديالو عند المغاربة (1)…ح 64
في الدراسة ديالو "الخليفة، حضور مقدس"، كايقول لينا الباحث Armand Abel، أن تماهي الخلافة الإسلامية التاريخية (وماشي النظرية كيف ماتكللمو عليها فقهاء السياسة الشرعية بحال الماوردي وخخوتو)، معا "نظرية الحق الإلاهي" كاتوصل دائما إلى حد تقديس شخص الخليفة على المستوى المؤسسي، كأي ملكية مطلقة للي كتجمع بين الدين والسياسة بحال ملكية "لويس 14" مثلا في فرنسا في القرن 17 الميلادي… التاريخ العلوي للي حتى هو مشى في هاذ الطريق حتى لسنة 2011 معا الدستور الجديد للمملكة، أضاف لهاذ "القداسة المؤسسية"، قداسة أخرى للي أساسها هو ما يسمى "البركة" للي كايتمتتع بيها الشريف في المِخيال الجماعي والشعبي…وراه سبق ليا تكللمت على هاذ الظاهرة، ومييزت بينها وبين "الكرامة" وبين "المعجزة"…وقلت بللي البركة مرتابطة بالشُرفا وللي هي هبة عطاها ليهوم الله سبحانه نظرا لأنهوم من حفدة النبي (ص)، في حين "الكرامة" مرتابطة بأولياء الله والصلحاء نظرا للجهاد للي فرضوه على نفوسهوم في التعبد والتقررب لله سبحانه وتعالى عن طريق التصوف ونبذ متاع الدنيا…وقلت بللي "المعجزة" هي مرتابطة بالأنبياء وبالرسل وماكاتكون غير عندهوم… فالقداسة المبنية على البركة بالنسبة للشُرفا، خذات حييز كبير في إستراتيجية إضفاء الشرعية السياسية على سلطة العلويين طوال تاريخهوم…وكانت موضوع عدة أبحاث أنثربولوجية وتاريخية منذ تأسيس "البعثة العلمية الفرنسية" في المغرب في بداية القرن العشرين، وما بعد الحرب العالمية الثانية، خاصة في إطار الأبحاث الأنجلوسكسونية عند أمثال "إيرنيست كًيلنر" و"دايفيد هارت" و"ويليام تزارتمان" وغيرههم من الفرنسيين بحال "ماكًالي مورسي" أو "رايموند جاموس"… هاذ رايموند جاموس في الكتاب ديالو "الشرف والبركة: البنيات الاجتماعية التقليدية في الريف"، كيقول لينا :"البركة هي واحد القوة وواحد السلطة للي كايعطيها الله لولاد النبي، وللي كاتجعلو يكون عندو القدرة على تحقيق بعض المعجزات وبعض الخوارق، وقادر على التأثير على المخلوقات وعلى الكائنات وعلى الأشياء"…وعليه، فالشريف مول البركة كايبان للناس على أنو بإمكانو، غير بمجرد تواجدو بيناتهوم، يداويهوم من الأمراض، ويجيب ليهوم الششتَا، ويصلح ليهوم الزراعة، ويكثثر ليهوم الولاد والنسل، وينججيهوم من المصائب وإلى شابه ذلك… فالشخص الشريف بهاذ الأوصاف ماشي راجل صوفي مقابل غير العبادة والتعبد، بل هو شخص للي كايتدخخل في الحياة الاجتماعية اليومية للأفراد وللجماعات، وعايش وسطهوم…وحينت عندو البركة، الناس كايحتارموه وكايعطيوه مقام متمييز بيناتهوم وكايقللبو على التقررب منو ومصاحابتو باش يستافدو من بركتو في حياتهوم اليومية… رايموند جاموس، كايمييز بين "الشريف المحلي" و"الشريف الفاعل على مستوى المجتمع الشامل" (باس مانقولش الوطني !) وللي هو السلطان العلوي… "الشريف المحلي" لازمو يكون عندو يكون مُسالم في جميع الأحوال، وماعممرو مايستعمل القوة والعنف في تدبير الأمور الشخصية والعامة، باستثناء معا الكفار…وبِقدر ما كايستعمل السِلم في حل المشاكيل اليومية وماكايستعملش العنف، بِقدر ما الاحترام ديال الناس ليه كايتزاد وكايكبر وكايَتقُووى…بحيث التصرُف للي كايشوفوه الناس جُبن الشخص للي ماشي شريف، كايبان ليهوم خِصلة من الخِصال الحميدة والمحمودة عند الشخص الشريف… كولها هاذ الأمور كاتختالف مللي يتعللق الأمر "بالشريف الفاعل على مستوى المجتمع الشامل"، يعني السلطان العلوي… في هاذ الباب، رايموند جاموس كايدافع على الأطروحة التالية، وللي كاتقول بللي استعمال العنف والسلاح من طرف السلطان العلوي شيء محمود عند المغاربة ! شيء محمود لأنه كايطَههر المجتمع من الشوائب…والشوائب هوما الأشخاص والقبائل والثوار للي يمكن ليهوم يعَككرو صفاء الحياة الهادئة في المجتمع…وهاذ المسألة، كايضيف رايموند جاموس، كانصادفوها عادة مللي كايموت السلطان وكايطلع سلطان جديد… هاذ السلطان الجديد مللي كايتعيين، ماشي معناه أنو "قطع الواد ونشفو رجليه"، لا…لأنه من بعد موت السلطان، كاتفتح واحد المرحلة ديال الفوضى، وكايبانو المنافسين ديالو على السلطة، وخاصو ينوض يقضي عيلهوم بالحديد والنار هوما والقبايل السايبة للي كاتساندهوم، وماكايصبح سلطان بالصصح حتى كايسالي منهوم ويقضي عليهوم…فإيلى نجح، راه ربح "البركة" ديالو، وإيلى فشل وهزموه المنافسين ديالو، فمعناه أنو ماعندو لا "بركة" لا هو يحزنون…بحيث كايلخخص صاحب "الشرف والبركة" هاذ الفكرة المحورية بهاذ العبارات: "البركة ماكايعتارفو بيها المغاربة للسلطان العلوي إلا إيلى نجح في تصفية المعارضين ديالو…أما إيلى فشل، فحتى واحد ماكايعتارف ليه بيها…فالبَركة ما هي إلا اعتراف المجتمع بالنجاح والنجاعة والفعالية العسكرية للسلطان" !! ولكن بصراحة كايبان ليا بللي هاذ الفكرة ديال "رايموند جاموس" كايكذذبها تاريخ العلويين في العديد من اللحظات التاريخية ديال سلاطين وأمراء الدولة العلوية…ولذلك، لابد من تلطيفها وإخضاعها لواحد الشوية ديال النسبية، على الأقل لجوج ديال الأسباب… وهاذا هو الموضوع للي غادي نتناولو في الحلقة المقبلة من هاذ السلسلة…