سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تنفرد بنشرها "كود": سلسلة "كيفاش السلاطين ديال المغرب كايشوفو "ريوسهوم" وكايشوفو السلطة ديالهوم وكايحميوها؟ !" الاستقلال السياسي والإديولوجي المغربي على عهد السلالات ذات الشرعية الذاتية… السياسية الدينية للسلطان السعدي في اتجاه فقهاء الإسلام الرسمي ح 49
في الحلقة السابقة رقم 48، قلت بللي السلطان الشريف ماعندوش "دعوة دينية" للي كايبني عليها الشرعية السياسية ديالو، بل عندو "سياسة دينية" للي كاتعتامد على "احتكار السلطة السلطة السياسية" وجعلها فوق "السلطة الرمزية" ديال الفقهاء الأورثودوكسيين وديال شيوخ الزوايا…على أساس أن حتى واحد منهوم ماكايبقى عندو الحق في انتقاد التصرفات والفعل السلطاني حتى ولو كان مخالفا للشرع والتعاليم الدينية كيف ماكايفهموها هوما…والهدف بالطبع من هاذ "عملية التركيع" هو الاحتفاظ بالسلطة السياسية ولا شيء غير السلطة السياسية… في هاذ الحلقة 49، غادي نكتافي بدراسة تعامل السلطان السعدي الشريف معا الفقهاء الرسميين للي هوما المدبرين ديال الأورثودوكسية الدينية في البلاد… محمد الطيب القادري صاحب "نشر المثاني لأخبار القرن الحادي والثاني"، كايخبرنا بللي السلطان محمد الشيخ المهدي (1540-1556 ميلادية) مللي وصل لمدينة فاس، الناس ديالها رفضوه والتفو حول الفقيه "عبد الواحد الونشريسي" للي كان كايدير الدعاية ضد السعديين…هاذ العالم كان كايقول بللي البيعة ديال الوطاسيين مازال "في عنقو" وبالتالي باقي موالي لخلافة العثمانيين، وأنه ماوجدش شي مبرر شرعي باش ينزعها ويبايع السلطان السعدي…أمام هاذ الرفض الصريح لشرعية السلاطين السعديين، محمد المهدي ماحارش في "الرأي العام"، وسللط على العالم الونشريسي مجموعة ديال قطاع الطرق للي قتلوه، وتهننى من صداعو…وفي الأخير كولشي قبل القضية بحال إيلى ماوقع والو !! وهاذ الحادث راكوم توجدوه عند جميع المؤرخين المغاربة للي اهتمو بالشُرفا، بحال الإفراني أو أحمد بن خالد الناصري، أو غيرهوم… من بعد عاود ثارت مدينة فاس، واضطر محمد المهدي أنه يرجع من جديد في عام 1554 ميلادية…ولنفس الأسباب اللولة، ماتوررعش في أنه يقوم بإعدام العالم عبد الوهاب الزقاق والخطيب ديال مكناس أبو علي حرزوز في الساحة العمومية ديال فاس !! نفس الطريقة استعملها حفيدو السلطان محمد المتوكل (1574-1577 ميلادية) سنة 1576 ميلادية ضد الفقيه أبو عبد الله محمد الأندلسي للي كان كايعمل بالمذهب الظاهري، وكان ماكايفللتش شي مناسبة باش يضححك الناس في فقهاء المالكية الرسميين، وكايحتاقر جهارا المذهب المالكي الرسمي…ورغم الاحتجاج العارم ديال سكان المدينة على هاذ الفعل، السلطان ماتسووق حتى لواحد !! هاذ السلطوية والبحث المستمر على احتكار جميع السلط بما فيها "السلطة الرمزية" ديال الفقهاء الرسميين، جسسدها بإتقان السلطان مولاي أحمد المنصور الذهبي (1578-1603 ميلادية)… في عام 1594 ميلادية، لاحظ بللي الفقيه "أحمد بابا" بدا كاياخذ أهمية وشعبية كبيرة عند المغاربة خصوصا في إفريقيا السوداء جنوب الصحراء للي كانو كايتشاورو معاه في جميع أمورهوم، وحس بللي هاذ السلطة الرمزية يمكن تضرر بالسلطة ديالو كخليفة وكسلطان "شريف"…فناض اعطى الأمر للوالي ديالو على الصحرا باش يلقي القبض على "أحمد بابا" ويصيفطو مكببل ومسلسل لمدينة مراكش أمام ذهول فقهاء المغرب للي مالقاو مايديرو وما لقاو ما يقولو…عامين من بعد، في عام 1596، اطلق السراح ديالو، ووضعو تحت الإقامة الإجبارية في مدينة مراكش… في هاذ الباب، لابد مانشير إلى أن مولاي أحمد الذهبي كان دائما كايبغي يبان للفقهاء وللعلماء المغاربة أنه راجل قاري ومثقف وعالم وأحسن منهوم بكثير…وهاذا شي عادي من رجل تعللم في تركيا العلوم وفنون الحرب وكان متعدد اللغات…وهناك واحد الواقعة مهمة كايحكيها لينا عبد العزيز الفشتالي في كتابو "مناهل الصفا" عندها دلالة سياسية كبيرة في هاذ الباب…بحيث كايقول لينا أنه من بعد الحدث ديال "أحمد بابا" للي خلا العلماء مايكونوش راضيين، مولاي أحمد الذهبي، باش يورري ليهوم بلاصتهوم والمرتبة ديالهوم عندو، ناض تحدداهوم وطلب "الإجازة العلمية" ديالو من علماء المشرق !! جوج ديال العلماء هوما محمد بن الحسن البكري وبدر الدين القرافي، دارو إشهاد مكتوب وموقًقع، كايْجِيزو فيه السلطان في مجال العلوم الإسلامية، وكايشهدو فيه بللي مولاي أحمد عالم مُفلِق عارف بالدين أصوله وفروعه !!! حدث آخر من التاريخ السعدي للي كايأككد هاذ السعي ديال السلطان الشريف وراء احتكار السلطة السياسية ضدا على الإسلام الرسمي، وهو حدث للي خذيتو من مرحلة ضعف الدولة السعدية…هاذ الحدث كايتعللق بالسلطان محمد المامون السعدي للي اعطى في عام 1610 مدينة العرائش للإسبان مقابل السلام غير باش يتفررغ للحروب ديالو الداخلية ضد خوتو…هاذ السلطان، وبكل صفاقة، طلب من العلماء أنهوم يباركو ليه هاذ الفعلة، وماترددش أنه يعدم الشيخ محمد بن علي الأغصاوي للي رفض يفتي ليه بجواز هاذ العمل السياسي…علماء آخرين بحال الشيخ أحمد بن يوسف الفاسي، فضضلو أنهوم يهجرو مدينة فاس باش يهربو بجلدهوم من سطوة هاذ السلطان الشريف !! نفس التعامل القاسي كانلاحظوه عند السلطان السعدي في اتجاه الصلحاء وشيوخ الزوايا…