أثارت تدوينة حول السينما نشرها محمد عبد الوهاب رفيقي، الشيخ السلفي السابق والذي كان من شيوخ السلفية "الجهادية" المعتقلين المستفيدين من العفو الملكي والذي كان معروفا ب"أبو حفص"، على صفحته الفيسبوكية، جدلا كبيرا، ولعل أبرزها رد في الصفحة ذاتها للشاب إلياس لخريسي المعروف بمحافظته وبلقب "الشيخ صار". بدأت الحكاية عندما نشر رفيقي تدوينة عبارة عن هاشتاغ #فيلم_شاهدته، ليشارك متابعيه أفلاما قال إنه شاهدها واستمتع بها، موضحا "للأفلام دور كبير في تكويني وثقافتي، والمقربون يعلمون شغفي بمتابعتها، حتى زمن السلفية كنت أتسلل خفية لقاعات السينما المعروفة بالبيضاء". گر آ الفقيه. وزاد بأنه "اجتهد" في أيام السجن لمتابعة بعض الأفلام "رغم صعوبة الظروف" وأنه كان لفيلم شاهده هناك "وقع كبير" عليه لأنه تابعه "في ظروف مشابهة لأحداث الفيلم"، وهو فيلم The Shawshank Redemption… ما علينا اقترح رفيقي مساء أمس فيلم Hacksaw Ridge (الصورة)، وقال إنه من أجمل الأفلام المنتجة عام 2016، وأحد الأفلام التي كانت حاضرة بحفل الأوسكار، صحيح أنه لم ينل إلا جائزة غير مهمة، لكنه في نظره كان يستحق الكثير، وهوعنده "أفضل كثيرا من فيلم Moonlight الحائز على جائزة أفضل فيلم، وأفضل بكثير من La La Land الذي حصد أغلب الجوائز" لأسباب قال إنه لا يفهمها جيدا... وبدا كيعاود لينا شوية على أحداث الفيلم قبل ما يتوقف حتى لا يفسد على متابعيه متعة الفرجة. وغير سالا نشر البوسط بداو التعليقات ولعل أبرزها واحد للشيخ صار قال فيه "حياك الله سيد رفيقي.. تخلعت أنا تزعزعت.. حيت ماكنتش كانتوقع أنك تقتارح علينا فيلم أجنبي مع العلم أن فيه لقطات ديال البوسان والرومانسية في بدايته.. غفر الله لنا نتفرج ونحاول غض الطرف ما استطعنا عن اللقطات المخلة.. ولكن باش نصحو ناس يتفرجو هادي حاجة أخرى جاتني غريبة منك.. على العموم الله يهدينا"، قبل أن يرحب بعودة رفيقي للفايسبوك. وهنا رد عليه رفيقي بنفس الطريقة وبالدارجة هاد المرة نعام آس "غي وجد للخلعة كتر اسي الياس، باقي المفاجآت، وميمكنش ليا نستافد من شي خير وأمنعه عن الناس، واعتقد جازما أن الافلام من أفضل وسائل محاربة التطرف، اما اللقطات التي تتحدث عنها فمن ارادها ليس محتاجا لرؤية فيلم كهذا، مواقع xxl غي هيا تبارك الله، فلم تشكل ولن تشكل لي ابدا مانعا للتعرف على الثقافات المختلفة وما انتجته الحضارات الاخرى". سخرية الشيخ صار لم تكن وحدها المثيرة للانتباه بعد تدوينة رفيقي، فهناك تعليق آخر يقول "واش المخزن دري"، في إشارة إلى تجربة السلفية والجهادية والاعتقال والعفو، ليرد عليه أبو حفص "لا راجل بعقلو الله ياودي". انت اللي عارف.