لن أدخل وحدي. اسمعني جيدا يا بنكيران. لن أدخل إلى الحكومة وحدي، وإما أن تقبلني مع عزيز أخنوش أو لن أدخل. أنا وهو في حزمة واحدة. اربحني يا بنكيران مع عزيز أخنوش. خذني بونيس. علقني في جدار الحكومة، لكنك لن تحصل علي لوحدي. ومهما حاولت فإنك لن تحصل علي. هيهات، هيهات، أن أذهب إليك من تلقاء نفسي. ماذا تظن يا بنكيران. ماذا تحسب نفسك كي تشتريني بالتقسيط. أنا لا أباع ولا أشترى يا رئيس الحكومة، وإذا رغبت في حليفا لك فخذني مع عزيز أخنوش. أنا جزء منه. ومستحيل أن ننفصل. ولا يمكن فصل الجزء عن الكل. لي نفس موقف ادريس لشكر، وموقف الاتحاد الدستوري، والحركة الشعبية، ولن أشارك إلا إذا كان معي التجمع الوطني للأحرار. وما سيقرره أخنوش سأقرره أنا. لكن لست وحدي. ومع عزيز أخنوش أو مع لا أحد. ولن أمنحك فرصة استقبالي إلا إذا طبقت توجيهات الخطاب الملكي. ولن تراني. ولن أرد عليك في الهاتف يا بنكيران. أنا ضعيف وصغير لكن قوتي أستمدها من عزيز أخنوش. أنا لاشيء، لكني تاريخي وعريق، ولن أتحالف معك إلا إذا تحالف معك التجمع الوطني للإحرار. وأريد أن أدخل إلى الحكومة، وأنتظر ماذا سيفعل التجمع الوطني للأحرار. ولدي شروط. وأطالب بضمانات. وباختيار الكفاءات. فماذا تظن يا بنكيران. تشكيل الحكومة ليس غنيمة. وأنا لست وحدي. وأينما ذهب عزير أخنوش سأذهب معه. ولا تعتقد يا بنكيران أني أعرف ما أريد. أنا مثلك يا بنكيران في ورطة وأنتظر ما سيفعله عزيز أخنوش ولا أعرف هل أنا داخل أم خارج الحل ليس بيدي يا بنكيران وإذا قيل لي أخرج سأخرج وإذا قيل لي أدخل سأدخل وكل شيء متوقف على ما سيحدده التجمع الوطني للأحرار كل شيء متوقف على عزيز أخنوش ومن المؤكد أن عزيز أخنوش سيدخل بينما أنا سأظل حمارا سواء كنت في الحكومة أو في خارجها كعادتي دائما يحددون لي أين سأذهب وأين سأقف وماذا سأفعل وللمرة الثانية يفضحونني أمام المغاربة أنا لست لي يا بنكيران وأنتظر أنتظر بنفاد صبر ويسيل لعابي وأفرض عليك شروطي وأنفش ريشي وأتطاول وأتظاهر أني مهم ولن أرد عليك ولن تعرف عني شيئا وماذا تريد أن تعرف إن كنت أنا أجهل ما علي أن أقوم به وصراحة يا بنكيران وكي أصدقك القول فأنا أتحرق للدخول لكني لن أدخل وإما أنا وعزيز أخنوش وإما لا شيء وأتمنى أن يقبلني ويأخذني معه لنلتقي نحن الثلاثة لكن أبدا أبدا لست وحدي لن أذهب إليك وحدي وما عليك إلا أن تنتظر كما أنتظر أنا وكما ينتظر الجميع انتظر انتظر يا بنكيران.