سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل حوار مصارحة بين بنكيران وشباط... الأمين العام لحزب الاستقلال يطالب باسترجاع بشار وتندوف والقنادسة وحزب العدالة والتنمية هو الآخر، ويقول إن علال الفاسي هو الذي أسس حزب بنكيران وأن زدي علال أول سلفي ظهر في المغرب
بنكيران: صديقي حميد، أيها العفريت، قل لي صراحة، هل اتصل بك الملك؟ شباط: اسأل أفتاتي. بنكيران: إنه أيضا لا يعرف، لقد كان يزايد عليك فحسب. شباط: وأنت هل اتصل بك الملك؟ بنكيران: وما دخلك أنت، أنا ملكي أكثر من الملك، ألم تسمعني أصرح بذلك أمام الملأ. شباط: ولماذا تسألني. بنكيران: أريد فقط أن أعرف، أنا كما تعلم رئيس الحكومة وأريد أن أطمئن. شباط: اطمئن يا عزيزي، لقد أوردوا الخبر في لاماب. بنكيران: أنا لا أصدق لاماب، إنها وكالة أنباء الدولة العميقة. شباط: وهل تصدقني أنا؟ بنكيران: للأسف صرت أصدقك. تغيرت نظرتي إليك منذ نهاية الأسبوع الماضي، وعرفت أنك تتحدث بجد ولا تمزح. شباط: أظنك ستسمعني هذه المرة. بنكيران: لكني لا أعرف ماذا تريد بالضبط. شباط: صدقني يا بنكيران، أنا أيضا لا أعرف ماذا أريد بالضبط. بنكيران، إذن فكر وخذ وقتك وقل لي ماذا تريد. شباط: في الحقيقة لا أعرف. بنكيران: لا تخجل وقل لي، نحن حلفاء، أليس كذلك، ومحافظون زيادة. شباط: هل ترى أني أصلح أن أكون رئيس حكومة مثلك. بنكيران: إنه عمل ليس فيه عناء، ثم من كان يتخيلني أنا رئيس حكومة، إنها مسألة تعود لا لا غير. شباط: إذن لنجر تعديلا ونصبح أنا وأنت رئيسي الحكومة. بنكيران: هذا غير ممكن، لا توجد حكومة برأسين. شباط: إذن اعطني رأسك وخذ رأسي. بنكيران: هل تتكلم بجد. شباط: ربما اقتنعت بما بكفي أني لا أمزح. بنكيران: صراحة، قل لي ماذا قال لك الملك. شباط: حين أصبحت أمينا عاما قال لي الملك إني مناضل قرب، ومنذ ذلك الحين وأنا أقترب وأقترب، ولن أرتاح إلا بعد أن أصبح ندا لك، ونقتسم الحكومة بالتساوي. بنكيران: هذا غير ممكن، لقد انتخبني الشعب، وأنا الأول في الانتخابات. شباط: تحالف إذن مع حزب اليسار الأخضر إذا كنت الأول في الانتخابات. بنكيران: من، قل لي من، وهل يملك هذا الحزب نوابا في البرلمان. شباط: اسأل بوانو، إنه يملك الجواب اليقين. بنكيران: شوف سيدي حميد شباط، تعرف أني أحبك، وأنت آخر من كنت أتوقع أن يفعل ما فعلت، لقد خذلتني، والله خذلتني، نحن من عائلة واحدة، ولم أتخيل يوما ما... شباط: أنت السبب، لم تتعود بعد على الحكومة وأردت أن تأخذ كل شيء لنفسك ولإخوانك. بنكيران: الشعب هو الذي اختارنا. شباط: وهل تصدق الشعب المغربي، غدا إذا رغبت في ذلك أحضره لك في الحافلات إلى الرباط. بنكيران: هذا ما يقوله لي بوانو أنا أيضا. شباط: الشعب لنا معا نقتسمه مع بعضنا، وهذا يعني أنه علينا أن نقتسم الحكومة أيضا، وزارة لك ووزارة لي، وهذا هو العدل يا إسلامي، أليس كذلك. بنكيران: كنت أعرف حقا أنك عفريت، لم ينفع معك لا أفتاتي ولا بوانو، كل الأسلحة جربناها معك ولم تفلح، ومهما شتمناك تزداد قوة. شباط: أنا وياك مسكيين من مغرفة وحدة. بنكيران: لا، لا، لا مجال للمقارنة، أنا أمزح في حدود، أما أنت فلا ضابط لك، ولا أحد يعرف متى تلعب وتضحك ومتى تتكلم بجد. شباط: ها أنا أخبرك أني أتكلم الآن بجد، ولقد رأيت في المنام تعديلا حكوميا وشيكا، وإذا لم يحدث فسننسحب. بنكيران: لكنك قلت إن الملك اتصل بك. شباط: ليس شأنك. بنكيران: طيب: قل لي ما هي مطالبك. شباط: لي مطالب كثيرة، لكني لا أعرفها بالتحديد. بنكيران: قل لي ونتفاوض. شباط: لقد اتصل بي الملك وسيستقبلني بمجرد عودته، أما أنت فلا دخل لك في الأمر. بنكيران: أنا رئيس الحكومة. شباط: وملكي أكثر من الملك. بنكيران: ما تقوم به سيفقد ثقة الشعب في الحكومة والسياسة عموما. شباط: لا تخف الشعب يحبك ويحبني. بنكيران: وماذا عن ورش الإصلاحات التي شرعنا فيها؟ شباط: هأ هأ هأ هأ هأ هأ هاهاهاهاهاها. بنكيران: ما الذي يضحك. شباط: تذكرت المقاربة التشاركية ودعم الفقراء. بنكيران: لنطو هذه الصفحة وتعال نتعاون ضد العلمانيين وفلول اليسار. شباط: هذه نكتة قديمة. بنكيران: قل ماذا تريد وأحققه لك في الحين. شباط: لن أتفاوض معك، أنا أشم رائحة خمر بالقرب منك. بنكيران: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. شباط: قل لي أنت أولا ماذا تريد. بنكيران: والله، صدقني، منذ سنة ونصف وأنا دائخ لا أعرف ماذا أريد. شباط: هذا هو المشكل، كلانا لا يعرف ماذا يريد، ولا بأس أن نتسلى ونحارب الملل، وأن يقتنع المغاربة بأن السياسة هي لغز وفزورة، ويرى الجميع الأزمة، ولا أحد يعرف أسبابها. بنكيران: صدقت يا شباط. شباط: شكرا صديقي. بنكيران، إذا توصلت بجديد أخبرني. شباط: إذا كان هناك جديد فسيظهر في لاماب. بنكيران: إلى اللقاء. شباط: باي، بلغ سلامي للإخوان، نحن نحبكم في حزب الاستقلال، وكما تعرف زدي علال، كان أيضا سلفيا، وكما نطالب باسترجاع بشار وتندوف والقنادسة، سيأتي الوقت المناسب لكي نطالب باسترجاع حزب العدالة والتنمية، فنحن الذي نملك الحق التاريخي في أن يكون لنا حزب إسلامي، وحين سنسترجعكم سينتهي المشكل، ولن يتحدث أحد بعدها عن الانسحاب من الحكومة، واش فهمتيني ولا لا.