هادي خبار زوينة٬ الكاتبة المغربية ليلى السليماني ربحات جائزة "الغونكور" اللي هي من بين أرقى الجوائز الأدبية الفرونكفونية، وذلك عن عملها "أغنية هادئة"(Chanson douce)، لتكون بذلك ثاني مغربية تنال هذه الجائزة الرفيعة. وكتبقا احسن حاجة انها حيدات صفة الطاهر بنجلون على انه الكاتب الوحيد اللي فاز بها٬ وأنها كتشبه للمغاربة ماشي بحال بنجلون المتكلف والمتصنع. وليلى السليماني ولدت في 3 أكتوبر 1981 بالرباط من أم جزائرية-فرنسية وأب مغربي وهي صحفية وكاتبة مغربية. وكانت ليلى طالبة في المعهد الثانوي الفرنسي في الرباط، وقد ترعرعت في عائلة مهتمة بالثقافة الفرنسية (أبوها هو عثمان السليماني، وهو مصرفي ؛ بينما والدتها تعمل كطبيبة). وفي عام 1999، انتقلت إلى باريس لمتابعة دراستها حيث تخرجت من معهد الدراسات السياسية بباريس. ثم حاولت تجريب مهنة التمثيل ب"كور فلوران"، ثم تخرجت بعد ذلك من المدرسة العليا للتجارة بباريس (مع اختصاص في الإعلام). وهي منخرطة في مجلة جون أفريك في عام 2008 التي تتناول مواضيع حول شمال أفريقيا واشتغلت بها لمدة 5 سنوات حتى استقالتها. وفي عام 2014، نشرت روايتها الأولى التي صدرت عن دار غاليمار، تحت عنوان "في حديقة الغول" التي إستلهمتها من قضية دومينيك ستروس كان في 2011 وتتطرق الرواية إلى الإدمان الجنسي الأنثوي من خلال رصدها لقصة امرأة متزوجة تدعى أديل وهي صحفية صعبة المراس تعيش مع ابنها وزوجها ريتشارد وهو طبيب في شقة بفرنسا ولها حياة مزدوجة فإلى جانب كونها صحفية فهي تبحث عن الإشباع الجنسي خارج حياة الأسرة. وقد نالت عنها جائزة فلور في نفس سنة صدورها كما حازت كذلك على جائزة "المامونية" سنة 2015 لتكون بذلك أول امرأة تحصل على هذه الجائزة.