أحرزت رواية "في حديقة الغول" للكاتبة والصحفية المغربية المقيمة بفرنسا، ليلى سليماني ، الاسبوع الماضي، على جائزة المامونية الادبية في نسختها السادسة، الخاصة بالكتاب المغاربة الفرنكوفونيين ،والتي يمنحها فندق المامونية بمراكش. فكرة الرواية "في حديقة الغول" التي صدرت عن دار النشر الفرنسية العريقة "غاليمار"، انبثقت لدى الكاتبة في ماي 2011 عقب تفجر قضية دومينيك ستراوس واتهامه باغتصاب عاملة في فندق أمريكي، لتقرر طرح قضية الادمان الجنسي لكن من خلال المرأة هذه المرة. الرواية تعبير عن تمرد المرأة على التقاليد من خلال تيمة الجنس عبر الشخصية المحورية في الرواية "أديل" ، المرأة المغاربية المتزوجة والأم المدمنة على ممارسة الجنس خارج مؤسسة الزواج مع أشخاص عابرين، بحثا عن لذة مفتقدة. فالرواية تحكي حكاية ملغزة لجسد تائه . وكانت الرواية بعد صدورها، محط اهتمام كبير من لدن وسائل الاعلام الفرنسية ، كما اعتبر الكاتب الطاهر بنجلون انها كسرت المألوف عند الكتاب المغاربيين. تتلمذت ليلى السليماني على يدي كريستوف باربيي، مدير تحرير "لكسبريس"، وبعدها توجهت إلى "جون أفريك" التي غادرتها للتفرغ ل"عشقها الأبدي كتابة الأدب. كما تشتغل على بحث حول الحياة الجنسية للمرأة في شمال إفريقيا سينشر قريبا.