أصدر الصحافيان المغربي "علي عمار" والفرنسي "جون بيير تيكوا" كتابا جديدا يحمل عنوان العلاقات المغربية والفرنسية قارب فيه العلاقات المركبة بين النخب المغربية والفرنسية خصوصا في مجالات السياسة والأعمال. ويقف الكتاب المعنون ب"باريس مراكش المغرب أخر مستعمرة فرنسية" ليلقي الضوء على المكانة التي تحتلها مدينة مراكش في الأوساط المالية والسياسية الفرنسية. وضمن ثنايا الاصدار الجديد، يستعيد الصحافيان في الحديث عن أهمية مدينة مراكش ومركزيتها بالنسبة للنخبة الفرنسية اتهامات الوزير لوك فيري لوزير أخر بممارسة الجنس الجماعي على أطفال قاصرين. كما يعودان إلى الحديث عن المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي "دومينيك ستراوس كان" وإمكانية عقده اتفاقا بمدينة مراكش مع "مارتين أوبري" الكاتبة الأولى للحزب الاشتراكي الفرنسي. ومن بين مقتطفات الكتاب: "مراكش هي الدائرة الواحدة والعشرين من باريس؟ أو "باريس الصحراء" كما كان يقول تشرشل الذي كان يرسل في حدائق المامونية، أشهر الفنادق الراقية بالمغرب". "أصبحت مراكش مدينة يحجها نيكولا ساركوزي ودومينيك سترواس كان وبيرنار هنري ليفي وجون ريني فورتو، رئيس مجلس فيفاندي. رجال السياسة من اليمين واليسار يقصدونها، مثقفون بتوجهاتهم وأصحاب "الكاك 40" (الشركات الفرنسية الأربعين الكبرى) ومشاهير ونجوم يقصدون مراكش. بتلك المدينة يشعرون وكأنهم بمنازلهم". "بمراكش يعيدون الحديث عن السياسة ويربطون العلاقات من جديد، وغير بعيد عنهم يعيش البؤس والفقر وتباح كل المتع الجنسية المحرمة بأوربا". وحسبما نقله موقع "كود"، فإن ما جاء في "مراكش باريس: رقي وسلطة وشبكة علاقات" للصحافيين المغربي علي عمار والفرنسي جون بيير تيكوا التطرق إليه في كتابهما المشترك الصادر عن دار النشر "كالمن ليفي" والذي سيطرح في الأسواق يوم غد الأربعاء وحصلت "كود" على نسخة منه وتكتفي بتقديم عام وستعود إلى ما تضمنه محاوره. الكتاب، حسب نفس المصدر الاعلامي، يتكون من عدة فصول وهي: مراكش على نهر السين" و"نويل (عيد ميلاد المسيح) سعيد ، يا صاحب الجلالة" و"في سدوم الجديدة (اللواط) و"في ظل العرش" "في مديح المتقاعدين المستقرين بمراكش" و"القصر الملكي في باريس" و"العقود الكبرى والترتيبات الصغيرة" و"وضع اليد على المملكة" و"الديمقراطية باعتبارها وهم وسراب" و"الملتحين في مراكش" و"الإليزيه 2012" و"مراكش على نهر السين". هذا، ويتطرق الكتاب إلى الفضائح التي شهدتها مراكش كان أبطالها رجال السياسة الفرنسيين من أمثال اليساريين دومينيك ستراوس كان وجاك لانك واليميني دوست بلازيي، كما يقدم معطيات عن احتفالات عيد الميلاد ببعض الفنادق الراقية الباهضة الثمن، ففندق "رويال المنصور الملكي" الذي افتتح في عام 2010 ، أصبح، وفق ما اطلعت عليه "كود"، قبلة للمشاهير، ثمن الرياض الشرفي فيه (أحد 53 رياض المكونة لهذا الفندق) الذي يكلف € 34000 لليلة الواحدة، لم يسبق كراؤه، حسب الكتاب، إذ يتم حجزه دائما لأصدقاء المغرب وأصدقاء الملك محمد السادس. كما يناقش الكتاب الفضائح الجنسية، إذ يعرض لحالات الاعتداء الجنسي على الأطفال بمراكش التي يكون أبطالها ضيوف المملكة من مشاهير فرنسا. مراكش، حسب الكتاب ومصدره، خلفية للدفاع عن مصالح المغرب وتقوية اللوبي المغربي الفرنسي من خلال نادي أصدقاء المغرب الذين كان لهم دور في "حظر التحقيق حول صحة الملك أوائل شهر 2010 في الصحافة الفرنسية". مراكش، في الكتاب، جنة المتقاعدين، إذ أن معاشات التقاعد القادمة من فرنسا تستفيد من تخفيض ضريبي يصل إلى 80 ٪ كما يظهر أن السياسة تمارس بهذه المدينة، وذكر في هذا السياق بالتعبئة الديلوماسية المغربية بباريس للسفير الأسبق المغربي بباريس السجلماسي لإجهاض مشروع إنشاء مجموعة دراسة برلمانية فرنسية حول الصحراء برئاسة جون بول لوكوك المعروف بمواقفه وتحركاته الداعية والمؤيدة للانفصال.