عبد اللطيف اگنوش استاذ باحث في جامعة الحسن الاول سطات //// حضرت البارح لواحد النقاش حامي الوطيس بين الكارديان "ولد خويا" وواحد الشاب سميتو "التاجاني" من حملة الشهادات العليا بالحقوق في كلية الدار البيضاء…كانت الدردشة غنية على جميع المستوات، وكًلت معا راسي والله حتى "نلوحها" في الفايس لأنها تستاهل بنادم يعرفها…المهم سلمت عليهم بجوج وقرردت حداهم…ولكن لاحظت أنهم تقريبا ما دداوهاش فيا، لأنهم كانوا كايهضرو بواحد الحماس منقطع النظير، ولكن بالأدب على كل حال… الأستاذ التاجاني: واش آولد خويا انتا عارف الحوايج للي أنا عارفها؟ واش قريتي القانون للي قريت أنا تقريبا سبع سنين؟ ولد خويا: يا سيدي قرا حتى "الخرا" شكون نكرها عليك؟ ولكن راك ما قنعتينيش…واش تكًول ليا الإجرام غير مدللي في الزناقي، وشي كايذبح شي، وحنا مابقيناش في أمان، وحنا ما بقيناش نقدرو نخرجو من الديور حينت موالين السيوفا والجناوي كايتساراو علينا، وبغيتيني نتيقك غير هاكاك حينت انتا آ القاري كًلتيها ليا؟ واش انتا تعدى عليك شي واحد بسيف؟ واش انتا ولا عائلتك تلققا ليكم شي واحد في الطريق ومنعها عليكم حتى تدوورو معاه؟ – أنا ما وقعاتش ليا شخصيا، وما وقعاتش لشي واحد في عائلتي…ولكن أنا راني ماكانحيدش من قدام البيسي ديالي وما كانحييدش البورطابل ديالي من يدديا…راني متببع كًاع الخبارات ديال الدنيا…لأنني ماشي جاهل بحالك يا الكانبو…واش انتا كاتتيق بالأستاذ ديالنا هاهو معانا للي بارك كايخربق علينا في التيلفزيون وغادي ضد التيار ديال كاع الخلق؟ – غير خلي عليك هاذاك، مسكين ماكًال والو يا الله كًلس معانا…خليك غير معايا أنا…وسمعني مزيان…راه مشكلك آ الكيدار هو أنك منغامس في سوق الأخبار ديال والو…مشكلك هو أنك النهار وما طال وانتا في النميمة ديال الأنترنيت…مشكلك هو أنك كاتتيق أي حاجة قريتيها…مشكلك هو أنك كاتشوف النهار وما طال تصاور ما عرفتيها بعدا منين جات، ولا شكون دارها، ولا فين تدارت، ولا علاش دابا عاد خرجت وتنشرات…مشكلك هو أنك كا تاكل التصاور، وكا تكونسومي الإشاعات بحال إيلى كا تكونسومي الكرموص الهندي، كاتاكل وما تعقل حتى كاتجيك سريسرا…في الأخير كا يتخللطو عليك العرارم وكا تمشي وراء البكًر والبهايم بحال إيلى ما عمرك ما قريتي…نسيتي العقل للي عطاه ليك الله، وتبعتي الحوالا بلا ما تتفكر آشنو قريتيه في ذيك الكلية ديالك ديال "الخرا"…واش انتا ماشفتي، ما عشتي، ما ريتي، ما درستي حتى بعرة، غير "عاودو ليك" ناس هوما بكررهم ماشافو والو بعينيهم غير كًالو ليهم ووراوهوم تصاور، وجاي كاتعممر ليا راسي بالكلام ديال موالين الفيسبوك للي النهار كامل وهوما سادين عليهم كًدام بيسي ولا تيليفون؟ سير الله ينعل "دين مها" قرايا هاذي للي قريتي… "با" التاجاني ما قدرش يتحمل النظرات ديال "ولد خويا"…دور عينيه لجيهتي كا يقللب على الحميا والمساندة…دورت أنا عينيا للجهة الأخرى "رأفة به وشفقة عليه"، دون أن أنسى التفكير فيما وصلت إليه ثقافتنا اليوم، وفيما وصلت إليه جامعتنا اليوم، وفيما وصلت إليه كلية الحقوق البيضاوية اليوم، وفيما وصل إليه المغرب اليوم…التفت ل "ولد خويا"، فلمحت في عينيه ما يشبه لذة الانتصار للإنسان المغربي الطيب الذي لا تقهره الخزعبلات ولا يقهره التسلط ولو كان باسم العلم والتعلم والتعليم العالي… نشطت مزياااان، وقودت لداري باش حتى أنا ننغامس في الفايس بوك ونوسسخ دماغي شي شويا…