يبدو أن الحملة التطهيرية التي أطلقها الجنرال حسني بنسليمان، القائد العام للدرك الملكي، في جهازه، في طريقها نحو التمدد. فبعد أن أطاحت بالقائد الجهوي للدرك الملكي بكلميم وادي نون من منصبه، ووضعت 36 دركيا تابعين له في قفص الاتهام، عقب اكتشاف اختراقات فاضحة لسرياته من قبل مافيات التهريب، علمت "كود" أن لائحة مسؤولين برتب عالية في الدرك والبحرية بجهة الداخلة وادي الذهب يتشبه تواطؤهم مع شبكات التهريب توجد بين يدي جهات عليا. وتوقعت مصادر، في إفادات ل "كود"، أن تقود هذه اللائحة "كوموندو" الفرقة الوطنية القضائية للدرك الملكي من أكادير إلى المنطقة للتأكد من صحة المعطيات الواردة في رسالة مجهولة توصلت بها جهات عليا وتشير إلى احتمال تورط شخصيات وازنة في الدرك والبحرية في تزايد نشاط المهربين في الجهة المذكورة.
يشار إلى أن الدركيين ال 36، الذين جرى الاستماع إليهم، ينتمون إلى سريات الدرك الملكي بمناطق كلميم وطانطان وإفران الأطلس الصغير، ويشكلون أطقم السدود المرورية بطرق المنطقة.