توسعت حملة تطهير أطلقها الجنرال حسني بنسليمان، القائد العام للدرك الملكي، منذ أسبوع، في جهازه، بعد اكتشاف اختراقات فاضحة لسرياته من قبل مافيات التهريب، لتصل إلى الأقاليم الجنوبية، حيث أطاحت، أمس السبت، بالقائد الجهوي للدرك الملكي بكلميم وادي نون من منصبه، ووضعت 36 دركيا تابعين له في قفص الاتهام. وكشفت مصادر مطلعة أن «كوموندو» الفرقة الوطنية القضائية للدرك الملكي، الذي حل بأكادير، الثلاثاء الماضي، مرفوقا بمسؤولين في القيادة العامة بالرباط، للتحقيق بشأن مافيات تهريب المخدرات والبنزين المدعم أحكمت اختراقها لفروع الدرك الملكي بالجنوب، هو «الكوموندو» نفسه الذي وصل إلى بوابة الصحراء، واستمع إلى عشرات الدركيين ورؤساهم المحليين، ما عجل بإعفاء القائد الجهوي لكلميم من مهامه.
وينتمي الدركيون ال 36، الذين وضعوا في قفص الاتهام وتم الاستماع إليهم، إلى سريات الدرك الملكي بمناطق كلميم وطانطان وإفران الأطلس الصغير، ويشكلون أطقم السدود المرورية بطرق المنطقة.