عبد اللطيف اگنوش٬ استاذ باحث في جامعة الحسن الاول سطات //// على هامش رسالة الشاعر صلاح الوديع للصحافي "رولان روكيي" تتعلق بمرور "لبنى أبيضار" في برنامج "أونيبا كوشي"… رسالة مطولة تلك التي كتبها صديقي الشاعر صلاح الوديع للصحافي "رولان روكيي" صاحب برنامج "لازلنا لم ننم بعد"…يؤاخذه فيها على إفساح المجال للممثلة لبنى أبيضار للحديث عن البغاء، والبيدوفيليا، والمثليين وظواهر أخرى اعتبرها صلاح الوديع موجودة وعادية كما في أي بلد أوربي أو أميريكي أو غيره، موضحا أن المجتمع المدني المغربي يناضل من أجل القضاء عليها… بقيت حائرا أمام "العنف الرمزي" الذي تنضح به رسالة صديقي الشاعر، وتساءلت عن ثلاثة أمور هي: 1- فقرتان اثنتان في الرسالة يذكر فيها صلاح "المثلية" بنوع من "الاشمئزاز"…وهو أمر لا أعتقد أن الصحافي "رولان روكيي" بإمكانه قبوله…لسبب أبسط من البسيط، وهو أن الصحافي اللامع مثلي، ويعترف بذلك علانية وعلى رؤوس الأشهاد…وعليه لن أفاجأ إذا ما نعت "روكيي" صلاح الوديع بالرجل "المثلوفوب" أو "الأوموفوب"، ولن أفاجأ إذا ما اعتبر "روكيي" رسالة صلاح تأكيدا لتصريحات لبنى أبيضار عن "أوموفوبيا" المغاربة… 2- الأمر الثاني هو أن حق الرد على شاشات التيلفزيون يستلزم من صاحب الرد أن يكون "ذا مصلحة مباشرة"…وعليه أريد أن أتعرف على " الذبابة التي قرصت صلاح"؟؟ فما دام أن لبنى أبيضار لم تتحدث عن صلاح، فما شأن صلاح ليطلب "حق الرد"؟؟؟ 3- مهما قال صلاح في رسالته عن دفاع جمعيته عن لبنى أبيضار، فروكيي يعرف جيدا المغرب والمغاربة، ويعرف من يتحدث، ولماذا يتحدث، وعمن ينوب في الحديث…فهو يتوفر كما جميع الصحفيين المحترفين على "لوحة قيادة" يعرف من خلالها مخاطبيه….