قال صلاح الدين مزوار في المؤتمر الاستثنائي لحزب التجمع الوطني للأحرار المنعقد اليوم السبت ببوزنيقة إن حزب الحمامة قام بأدوار وصفها ب « الهامة » في الحياة السياسية ، وانتقد الحكومة حينما تطلب الأمر ذلك، وأسدى لها النصح مع تفهم الصعوبات التي اعترضتها سواء في البداية أو إبان الأزمة الداخلية التي عرفتها وطالت أكثر من اللازم. وزاد مزوار قائلا « بل بالعكس من ذلك لم نتردد في تلبية نداء الواجب الوطني، عندما ساءت الأمور، وتفاوضنا للمشاركة داخل الحكومة على أسس واضحة وثقناها في مقترحات برنامجية وعملية سار بعضها على أكمل وجه فيما لم تتقدم أخرى بنفس التوفيق، وقمنا بدورنا الحكومي على أحسن وجه كما تؤكد الحصيلة الحكومية ذلك. » واستطرد رئيس الحزب الحمامة في المؤتمر الاستثنائي الذي تضمنت أشغاله نقطة فريدة « إرجاء عقد المؤتمر الاستثنائي لمابعد الانتخابات المقبلة »المزمع إجراؤها في السابع من أكتوبر المقبل، « حين دعينا لدخول الحكومة كان الحديث السائد في كل الأوساط يتمحور حول خطر فقدان البلاد لسيادتها في المجال الاقتصادي والمالي. كان الحديث يدور حول عودة التقويم الهيكلي، والكل يتذكر الويلات التي صاحبت التقويم الهيكلي في عقد الثمانينات. » هذه الأجواء كانت تعتي أشياء أخرى في الواقع اليومي، وهي تراجع الثقة في المغرب كوجهة استثمارية، لا بالنسبة للمستثمرين الأجانب فقط ولكن حتى لدى الفاعلين الوطنيين، ما يعني تراجعا للثقة في الاقتصاد الوطني ككل، تلك الثقة التي تطلب بناؤها سنوات طويلة من العمل ومن الإصلاحات المتتالية. أين يوحد المغرب الآن؟ هل يمكن لأحد أن يدعي وجود حديث عن تراجع الثقة و الادعاء أن شبح التقويم لا زال في الأذهان وهل سيادة القرار الاقتصادي والمالي موضع شك،؟الواقع هو الذي يجيب. يوضح رئيس حزب الحمامة. وتميزت أشغال المؤتمر بكلمة مزوار قبل أن تنفض أشغاله بسرعة كما بدأت في غياب معارضين للقرار الذي اتخذه المكتب السياسي للحزب بإرجاء عقد المحطة التنظيمية في تاريخ الحزب لمابعد انتخابات سابع أكتوبر 2016. واثنى مزوار كثيرا على وزير المالية محمد بوسعيد الذي استطاع، بمؤازرة رئيس الحكومة أن يقوم بإصلاح حاسم لصندوق المقاصة و بتحسين مناخ الأعمال وتعزيز قدرات المقاولة المغربية، وعودة الثقة بين الفاعلين الاقتصاديين والحكومة.