أفادت مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط ،صدرت اليوم الخميس حول وضعية سوق الشغل خلال الفصل الأول من سنة 2016 ، أن الإقتصاد الوطني فقد،ما بين الفصل الأول من سنة 2015 ونفس الفترة من سنة 2016 قرابة 13.000 منصب شغل، مقابل إحداث سنوي متوسط يقدر ب 71.000 منصب خلال الثلاث سنوات الأخيرة. ويأتي هذا التراجع في حجم التشغيل نتيجة فقدان 28.000 منصب بالوسط القروي وإحداث 15.000 بالوسط الحضري، الشيء الذي يمكن تفسيره أساسا بالظروف المناخية التي ميزت الموسم الفلاحي الحالي. وعزت المذكرة هذا التراجع في حجم التشغيل من جهة، إلى فقدان 15.000 منصب بقطاع "الفلاحة، الغابة والصيد" و14.000 بقطاع "الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية" ومن جهة أخرى، إلى إحداث 10.000 منصب بقطاع "الخدمات" و6.000 منصب بقطاع "البناء والأشغال العمومية". وفي هذا السياق، ارتفع عدد العاطلين بالمغرب، ما بين الفترتين، ب 12.000 شخص، وذلك نتيجة زيادة ب 22.000 بالوسط الحضري وانخفاض ب 10.000 بالوسط القروي، ليصل بذلك حجم البطالة على المستوى الوطني إلى 1.169.000 شخص. وأشارت المندوبية السامية للتخطيط إلى ظهور معطيات جديدة في سوق الشغل بالمغرب ،تتعلق ببطالة الشباب حاملي الشهادات خصوصا منهم خريجي المعاهد والمدارس العليا. هذه الفئة توضح مذكرة المندوبية السامية، التي جرت العادة أن تكون الأقل عرضة لظاهرة البطالة، أصبح معدل البطالة لديها يعرف منحى تصاعدي يماثل ذلك الذي تعرفه الفئات الأخرى من حاملي الشهادات. إلا أن معدل البطالة، تشير المذكرة، لدى هذه الفئة لا زال دون المستوى المرتفع الذي يعرفه خريجو الكليات، والذي يناهز 2,5 مرة المعدل الوطني، لكن ببلوغه 9,5% قد أصبح يقارب المعدل الوطني في حين، إلى غاية سنة 2012، كان في حدود 5%.