جاءت المذكرة الإخبارية للمندوبية السامية للتخطيط معاكسة لتوجهات حكومة بنكيران، ومخيبة لآمالها بعد ما أكدت أن عدد العاطلين من حاملي الشهادات الجامعية في تزايد مستمر، مدحضة مزاعم الحكومة التي طالما تتشدق بأنها ذاهبة في إصلاح قطاع الشغل بخلق مناصب جديدة غير أن الواقع عكس ذلك , حيث ارتفع معدل البطالة إلى 9,9في المائة . وفي هذا الإطار كشفت المندوبية السامية للتخطيط،في مذكرتها الإخبارية حول وضعية سوق الشغل خلال سنة 2014، عن ارتفاع عدد العاطلين بالمغرب ليتجاوز المليون عاطل و167 ألف عاطل. وبذلك ارتفع عدد العاطلين ب 86.000 شخص، 63.000 بالوسط الحضري و23.000 بالوسط القروي ليصل بذلك حجم البطالة على المستوى الوطني إلى 1.167.000 شخص. و حسب مندوبية "لحليمي" فان أهم مؤشرات الشغل ما بين سنتي 2013 و2014، جاءت كمايلي: أحدث المغرب 21.000 منصب شغل، وذلك نتيجة خلق 27.000 منصب بالوسط الحضري وفقدان 6.000 بالوسط القروي. تعتبر المناصب الجديدة المحدثة نتيجة لخلق 58.000 منصب بقطاعي "الخدمات" و"الفلاحة، الغابة والصيد" ولفقدان 37.000 بقطاع "الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية".في حين عرف قطاع "البناء والأشغال العمومية" استقرارا في حجم التشغيل به ونظرا للتطور الذي عرفته الساكنة النشيطة، انتقل معدل البطالة من 9,2% إلى 9,9% على المستوى الوطني، من 14% إلى 14,8% بالوسط الحضري ومن 3,8% إلى 4,2% بالوسط القروي. كما انتقل لدى الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة من 19,3% إلى 20,1% ولدى حاملي الشهادات من 16,3% إلى 17,2% وانتقل معدل الشغل الناقص، من جهته، من 9,2% إلى10,3% على المستوى الوطني، من 8,4% إلى 9,5% بالوسط الحضري ومن 10,1% إلى 11,2% بالوسط القروي. وضعية وتطور سوق الشغل تراجع طفيف في معدلات النشاط والشغل ببلوغه 11.813.000 شخص، ارتفع حجم السكان النشيطين البالغين من العمر15 سنة فما فوق، ما بين سنتي 2013 و2014، ب 0,9%على المستوى الوطني، +1,4% بالوسط الحضري و+0,3% بالوسط القروي. وعرفت الساكنة في سن النشاط (الأشخاص البالغين من العمر 15 سنة فما فوق)، من جهتها، ارتفاعا بنسبة 1,5%. وهكذا، ونظرا لتنامي حجم الساكنة في سن النشاط بوتيرة أكبر من تلك التي عرفها حجم الساكنة النشيطة، تراجع معدل النشاط، ما بين الفترتين، من 48,3% إلى 48% مسجلا بذلك انخفاضا ب 0,3 نقطة. وخلال هذه الفترة، تم فقدان 24.000 منصب شغل مؤدى عنه، وذلك نتيجة إحداث 43.000 منصب بالوسط الحضري و فقدان 67.000 منصب بالوسط القروي. في حين، عرف الشغل غير المؤدى عنه، ارتفاعا ب 61.000 منصب بالوسط القروي وتراجعا ب 16.000 منصب بالوسط الحضري، وهو ما يمثل على المستوى الوطني،إحداثا ل 45.000 منصب. وتجدر الإشارة إلى أن ظاهرة البطالة تبقى متفشية أساسا في صفوف حاملي الشهادات والشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة، بحيث أن معدل البطالة قد سجل %4,7 لدى الأشخاص غير الحاصلين على شهادة، %15,5 لدى حاملي شهادات المستوى المتوسط حيث بلغ %22,4 في صفوف حاملي شهادات التخصص المهني، و%20,9 لدى حاملي شهادات المستوى العالي والذي بلغ ضمن خريجي الكليات منهم %24,1 كما بلغ هذا المعدل %20,1 لدى الشباب البالغين من العمر ما بين 15 و24 سنة و%38,1 في صفوف الحضريين منهم، مقابل %9,9 بالنسبة لمجموع الأشخاص البالغين من العمر 15 سنة فما فوق..