التقى اليوم بالرباط وزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار والوزيرة المنتدبة في الخارجية مباركة بوعيدة بكريستوفر روس، المبعوث الشخصي للامبن العام الاممي المكلف بالصحراء اللقاء ظاهريا يدخل في اطار جولة عادية يقوم بها الديبلوماسي الامريكي للمنطقة وقد قادته الى العاصمة الجزائر وتندوف وطبيعي ان تنتهي بالعاصمة الرباط، لكنها زيارة على قدر كبير من الاهمية فروس بدأ يقتنع بصعوبة هذا الملف وتشعباته وبدأ يعود من حيث بدأ.
حسب معطيات حصلت عليها "كود" فان روس "واحل بزاف" وان لا مؤشر ايجابي على تحرك هذا الملف في الايام القليلة المقبلة "لن يعرف الملف اي تطور او تقدم اى حتى لقاء كما في السابق قبل الصيف المقبل" يوضح ديبلوماسي ل"كود". الغموض الذي يلف مستقبل الحزائر بعد مرض الرئيس ارخى بظلاله على تحركات روس ويبدو انه عاد من الجزائر "تالف ودايخ" يوضح مصدر "كود".
ما يميز هذه الجولة ويظهر تغييرا كبيرا في موقف روس هو استثناء المدن الصحراوية من زيارته "ناس لعيون فرحات باش عرفاتو ما جايش. كاين اللي غادي يعرس واجل العرس باش عرف روس يقدر يجي للعيون. زياراته لعبت دورا كبيرا في الكساد الاقتصادي الذي تعرفه المدينة" يوضح احد سكان المدينة الصحراويين ل"كود".
يبدو ان الرباط نجحت في اقناع روس بعدم زيارة تلك المناطق كل مرة "الخاسر الاكبر في تلك الزيارات هي الفئة الصامتة من الصحراويين وهي الفئة الكبيرة. زياراته التي كان من المفروض ان تحمل حلا لقضية الصحراء، زادت في تأزيمه وخلال كل زيارة يتردى الوضع الامني وتعيش المدينة احتقانا كبيرا وتتمدد رقعة هذا الاحتقان في مدينة مع كل زيارة" يضيف المصدر نفسه ل"كود".
سياسيا لم تحمل تلك الزيارات الجديد، وهو ما اقتنع به روس بنفسه ففي كل مرة يلتقي بنفس ممثلي الجمعيات: انفصالية ووحدوية، ويسمع نفس الاسطوانة: انتهاكات لحقوق الصحراويين مرفقة بالصور بالنسبة للانفصاليين وصور عن الاندماج بالنسبة للوحدويين" يوضح متتبع للملف ل"كود".
يبدو ان روس اقتنع متأخرا بحالة الجمود التي يعرفها الملف، وعليه فقد يعود الى واشنطن وينتظر مآل الرئاسة في الجزائر قبل ان يعاود الاتصال وهذا لن يحدث الا بعد الصيف المقبل