— ديما كانتساءل علاش بناتنا دايرين هاكدا؟ واش ما ربّيناهمش مزيان؟ علّمناهم الكدوب؟ ولا ّ ياك ما مزاجهم مرتبط بنوبة ْ الحيضة؟ ولا ّ هاد الشي راجع لَدّين؟ ولا ّ بغاوْا بكلّ بساطة إتّمتعوا بالحرية؟ ولا ّ ياك ما غير مْراية لينا كولّنا؟ حيت ما كانقدّوش نرتابطوا ولا ّ نتقييّدوا بشي حاجة أوْ بشي حدّ، أو بالفعل ما كانبغيوْا نكونوا ملتازمين بحتى شي حاجة، أو كانضنوا أن القوانين ما ادّارت غير باش نشوفوا شحال من مرّة يمكن لينا نخرقوها بلا ما نحصلوا. أمّا إيلا حدّدنا موعد مع شي حدّ، كانعتبروا هاد الموعد معاهدة مفروضة من جهة وحدة أو ماشي تدبير ألّوقت أو ألّمهام بطريقة معقولة، ولوْ حصل الإجماع من قبل على هاد الميعاد. اللطف أو حُسن المعاملة كانعتبروهم ضعف ولا ّ على أحسن تقدير بلاهة. لدالك ما اتّقيد بحتى شي حاجة أوْ حدّ أو كون قاسي بحال الوحش. القاسي أو الوحش كانحتارموه، لأننا كانخافوا منّو. أمّا الطّييب المخلّق، كانبلعوه، نضحكوا عليه أو نستغلّوه. إيلا بغيتي تعيش فى أوسطنا خصّك تكون بونية معقودة على جوج رجلين، كولّك شوك، مقنفد، أو كاتضحك غير إيلا خدمات التّبسيمة مصلحتك، أو إكون من لَحمك أو دمّك. المهم تْسالا العام، أو بديت كانخمّم شنو يمكن لي ّ نعمل بالموهبة العرجة اللي كانتوفر عليها، نرجع طبيب، الباب كان مسدود فى طريقي. كونت كانبغي الماطّ، ولاكن كانرفض الطريقة كيفاش كانوا كايتعاملوا معانا الأساتدة. ما عمّرني عقلت على شي واحد حبّب لي ّ هاد المادة. اللي قرّاوني كولهم كانوا كايتعاملوا مع الحساب بحال شي قطعة باردة ديال التّلج ولا ّ حجرة، مربّعة رْكابيها فى حيرة، بْلا روح وَلا دات. كانوا كايضنّوا أساتدة هاد المادة أن الأرقام ما كايحتاجوا زْواق، لا تشبيهات حيّة ولا خيال متدفّق. اللي زاد فى حيرتي سنين من بعد، ولاكن فى الحقيقة رْتاح ليه قلبي، هو غير كْتاشفت أن جوج زائد جوج ماشي لا بدّا ربعة فى الماط الرفيع، العميق. عقولاة صغار اللي قرّاوني. ولا ّ خصني نقول ما كونتش محضوض! كانوا تايقين فى نفسهم غير إلا عَرضوا علينا الصيغات، أرساغهم أو دارهم الحزينة. هاد الدار عديمة ْ القلب أو الإحساس، سآمة الأكواريوم كاترحّب بيك، حياة مربّعة، 50 سانتيمتر على 50، كاتفتقر ألّخيال، يا لها من تبدير!