بعد أحداث الشغب التي عاشتها منطقة جنوب أسفي والتي أسفرت عن إحراق مقرات عمومية المقاطعة العشرة بحي قليعة والدائرة الأمنية الخامسة بحي كاوكي ، جاء دور شمال مدينة أسفي بعد أن أقدمت مئات من المواطنيين الغاضبيين من الطبقات الفقيرة والمعوزة ومن العاطليين زوال السبت 6غشت الجاري، على اقتحام بالقوة مخازن الدقيق والزيت بمقر الخيرية الإسلامية بأسفي المتواجدة بشارع بوليفة بحي سيدي عبد الكريم ، والقيام بعملية السلب والنهب والشغب حيث تمت سرقة مجموعة من أكياس الدقيق والزيت 430 حصة كانت مؤسسة محمد الخامس للتضامن خصصتها لدعم الفيئات المعوزة خلال شهر رمضان المبارك . وقال شهود عيان ل "كود" انهم شاهدوا مجموعة من عناصر قوات المساعدة وعددهم ستة هاربين من حشود من مواطنيين الدين اقتحموا أبواب دار الأطفال الباب الخلفي والرئيسي للخيرية واقتحام المخازن مما خلف الهلع والخوف في نفوس موطفى التعاون الوطني المشرفيين على عملية التوزيع الإعانات الرمضانية .
من جانبه نفى عزيز عميرة مندوب الاقليمي للتعاون الوطني بأسفي ل "كود " أن تكون أحداث الاقتحام الخيرية قد تسجلت أي إعتداء أو ضرب أو جرح سواء في صفوف المحتجين أو عناصر القوات العمومية خلافا لما تداولته بعد الأخبار، وأضاف عميرة إن حصة المخصصة في سياق عملية رمضان من المواد الغدائية للمدار الحضري لاسفي هي 850 حصة، لساكنة يفوق 900 ألف نسمة.
وأضاف أن عملية بدأت صباحا من نفس اليوم اي السبت المنصرم وفي المساء تفاجأ المشرفون على العملية التوزيع بتوافد أعدادا كبيرة من ساكنة الحي والمناطق المجاورة للخرية مما شكل ضغطا كبيرا وأدى إلى عملية الشغب والنهب . وقد تم حرمان 173 من المسجلين في اللوائح لاستفادة إلا أن ولاية أسفي قررت تعويض الحصص الباقية .
من جهة أخرى صرح مصدر مطلع ل"كود" أن هذه العملية كشفت عن إختفاء 150 كيسا من الدقيق الشئ الذي جعل إدراة الخيرية تتهم الفئران لأكلها. وقد اختفت هذه الأكياس في ظرف أسبوع، وتضيف مصدرنا أن أحد محسنيين تبرع بها للخيرية لسد خصاص الأكياس الدقيق التي أكلتها الفئران. وتحدثت مصادر ل"كود" أن العملية التسجيل التي قام بها رجال السلطة من مقدميين وشيوخ شابتها عدة خروقات واثار حفيطة المواطنيين .
شهود عيان قالوا ل "كود" أنهم شاهدوا شباب في السوق شنكيط يبعون الدقيق والزيت الذي تم السطو عليه من الخيرية الاسلامية وقد بيع بثمن مناسب في الوقت الذي تعرف فيه هذه المواد الغدائية الأساسية السكر والدقيق والزيت ارتفاعا في الأسعار خلال شهر الغفران.