تعرض مقر الجمعية الخيرية الإسلامية في شارع بوليفة بحي سيدي عبد الكريم شمال وسط مدينة آسفي إلى هجوم نحو 200 شخص، أغلبهم من الشباب المعوز، زوال السبت المنصرم. وقام هؤلاء بتعنيف مجموعة من أفراد القوات المساعدة واقتحموا باب المقر بقوة وقاموا بكسر التجهيزات والزجاج. وقد تعرض عدد من رجال السلطة لاعتداءات بالسب والشتم ومحاولة الضرب، وكان من ضمنهم رئيس الدائرة الرابعة. وقالت مصادر من عين المكان ل«المساء» إن الشباب الغاضب، وأغلبهم فقراء يمتهنون مهنا بسيطة في سوق السمك الشعبي بكل من حي شنقيط وسيدي عبد الكريم، توجهوا في مجموعة من قرابة 200 شخص في حالة من الغضب لما علموا بتوزيع مؤسسة محمد الخامس للتضامن حصصا من الدعم للفئات المعوزة بمقر الجمعية الخيرية الإسلامية، بإشراف مباشر من السلطات المحلية في شخص رئيس الدائرة الرابعة، الذي كان مرفوقا بعدد من أفراد القوات المساعدة لتأمين عملية التوزيع التي تضمنت 430 حصة دعم. وقال شهود عيان إن الشباب الذين اقتحموا بعنف مقر الخيرية الإسلامية طالبوا ممثلي السلطات المحلية بتوفير حصص دعم لهم ولأسرهم المعوزة، وهو المطلب الذي استحال توفيره لهم على اعتبار أن الأسر التي ستستفيد من الدعم مسجلة في لوائح لدى السلطات المحلية، مما دفع هؤلاء الشباب إلى التعبير بعنف عن حاجتهم إلى حصص الدعم المكونة من الدقيق والزيت والسكر والشاي. وتطورت المواجهات بينهم وبين رجال السلطة إلى اقتحام مقر الخيرية الإسلامية بالقوة، فخربوا التجهيزات وعنفوا أفراد القوات المساعدة الذين انسحبوا بعد محاصرتهم وتهديدهم. وفي غضون ذلك، قال مسؤول في الخيرية الإسلامية إن الشباب الغاضب استولى بالقوة على 430 حصة من دعم الأسر المعوزة التي أرسلتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن في حدود الساعة الثانية زوالا، مضيفا أن مواجهات حادة عرفها مقر الخيرية الإسلامية بين ممثلي السلطات المحلية ومجموعة من حوالي 200 شاب غاضب اقتحموا بالقوة المقر واستولوا على حصص الدعم وكسروا أبواب مخازن بها دقيق منتهي الصلاحية كان سيتم إتلافه بالطرق القانونية المعروفة.