خلصت نتائج تحقيق غير مسبوق بالمغرب، قام به مجموعة من طلبة كلية الحسن الثاني عين الشق بالدار البيضاء تخصص "ماركوتينك، في سلك مالماجيستر"، إلى أن ارتباط المرأة المغربية، والبيضاوية بالتحديد، يُعزى إلى كون القفطان المغربي، يمثل عند بعض النساء "أجمل ذكريات الحب والسعادة باعتباره الزي الرئيسي الذي ترتديه الفتاة في ليلة عرسها". الدراسة التي أشرفت عليها، الأستاذة الباحثة "دلفين وينكل"، لكشف الارتباط الوثيق الذي يجمع المرأة المغربية بالقفطان المغربي التقليدي، جاء في نتائجها أيضا، أن القفطان "هو من يميز المرأة المغربية عن باقي النساء ويتيح لها فرصة كشف أنوتثها".
وبينما كشفت مجلة "سيطادين" التي نشرت نتائج التحقيق، هذه الحصيلة كانت نتيجة "ما يقارب 16 مقابلة مع نساء بيضاويات تراوحت أعمارهن ما بين 19 و54 سنة ولمدة شهر"، فإن الحصيلة جاء فيها، أيضاً، أن المستجوبات، يرتبطن بالقفطان، لأنه يلعب لديهن دورا مهما في ابراز أصالة الثقافة المغربية، ويعطيهن ثقة عالية للتشبث بهويتهن.
حصيلة التحقيق الذي نشر في العدد الأخير من شهر دجنبر للمجلة المذكورة، أبرزت أن القفطان، حسب ما استخلصه طلبة كلية الحسن الثاني عين الشق بالدار البيضاء، بمثابة "فضاء لتلاحم ابداعات مختلف الأجيال"، في حين قالوا إن "دوافع اختيار هذا الموضوع بالذات تجلت أساسا، في كونه يجيب عن تساؤلات أغلبية النساء المغربيات ويثير فضول المتخصصين في هذا المجال".