الطنجاويين زعزعوا "أمانديس". سكان عروس الشمال انتصروا على العملاق الفرنسي في معركة غير متكافئة، استعمل فيها المواطن الشموع، بينما احتمت فيها الشركة الفرنسية خلف قوات مكافحة الشغب، التي استعملت جميع الوسائل، بما فيها خراطيم المياه، ضد المحتجين الذي نزلوا، مساء أمس السبت، إلى الشارع بالآلاف للتعبير بصوت واحد عن رفضهم للغلاء الفاحش لفواتير الماء والكهرباء، ومطالبتهم برحيل "أمانديس". احتجاج، أمس السبت، كان المحطة الثانية في "ثورة الشموع"، والتي قارب عدد الموقوفين فيها ال 30، بعد إيقاف 16، أغلبهم قاصرين، في المحطة الأولى.
هاد الاعتقالات مبغاتش تصرط للمغاربة، وخاصة الطنجاويين، الذين استغربوا التدخل الأمني، علما أن مسيرتهم كانت سلمية وحضارية، ولم تسجل فيها أي أعمال شغب أو فوضى. وهادشي عبروا عليه من خلال تدوينات جاء في إحداها "المعنى الحقيقي ديال تشفرو و سكتو مادويش على حقكم ما عرفنا هاد الأمن واش ديال مغاربة وللا ديال امنديس". كما شن طنجاويون هجوما على وزير الداخلية محمد حصاد مذكرينه انهم واجههوه ايام كان واليا على طنجة وسينتصرون عليه هذه المرة وهو وزير داخلية ووعدوه بطرد امانديس واتهموه بالدفاع عن مصالح فرنسا ضدا على مصالح طنجاوة