تدخلت السلطات الأمنية مساء اليوم السبت 24 أكتوبر الجاري في مدينة طنجة، لتفريق المئات من المحتجين على غلاء فواتير الماء والكهرباء الذين توزعهما الشركة الفرنسية أمانديس. وإضطرت قوات الأمن إلى توظيف خراطيم المياه لفض إحتجاجات الطنجاويين ضد شركة "أمانديس" بعد نشوب مواجهات بينها وبين بعض المحتجين الذين إستعملوا الحجارة لصد تدخل القوات الأمنية، مما افضى إلى إصابات محدودة وفي الوقت الذي تحدثت فيه بعض المصادر المحلية عن تسجيل حالات إعتقال لم يُعرف عددها لحدود الساعة. هذا ووجدت القوات العمومية، نفسها مضطرة للانسحاب من مسرح الاحتجاجات، خشية إنفلات الأوضاع، بعد تدفق آلاف المحتجين من مختلف مناطق مدينة طنجة، على رأسها بني مكادة، التي توافدت منها حشود غفيرة، انضمت إلى باقي المحتجين في ساحة الأمم، التي غضت بحشود غفيرة من الغاضبين المُطالبين برحيل شركة "أمانديس". وكانت المظاهرات قد انطلقت مع الساعة الثامنة مساء بمسيرات شعبية حاشد خرجت من جميع أحياء مدينة طنجة، في اتجاه "ساحة الأمم" بقلب العاصمة الشمالية للمغرب، بالتزامن مع حملة إطفاء الأضواء بالبيوت والمحلات التجارية، وتعويضها بالشموع، في شكل إحتجاجي ضداً على الشركة المذكورة التي تكوي جيوب المواطنين كل شهر حسب شعارات المحتجين.