– متابعة: وجد المشاركون في الاحتجاجات المسطرة ضد شركة "أمانديس"، مساء اليوم السبت، أنفسهم، أمام تدخل أمني عنيف، لإجهاض الوقفات والمسيرات السلمية، التي كانت الدعوة إليها قد خرجت من رحم صفحات التواصل الاجتماعي، للتنديد بالغلاء الفاحش في فواتير الماء والكهرباء. ونزلت الآلة الأمنية بكل ثقلها، في كل من ساحة الأمم بوسط المدينة، وبئر الشيفا، في مقاطعة بني مكادة، ومناطق أخرى من طنجة، من أجل منع المتظاهرين في استئناف شكلهم الاحتجاجي، المنظم تزامنا مع إطفاء أضواء المنازل خلال الفترة الزمنية الممتدة ما بين الثامنة مساء والعاشرة ليلا، مما وضع المحتجين أمام رهان المحافظة على سلمية احتجاجهم وعدم الاصطدام مع القوات العمومية. وحسب ما وقفت عليه صحيفة طنجة 24 الإلكترونية من فضاء ساحة الأمم، عمت حالة من الكر والفر، حين لجأت قوات الأمن لاستعمال الهراوات وخراطيم المياه، من أجل تفريق المتظاهرين، الذين أبانوا عن استماتة كبيرة في التمسك بشكلهم الاحتجاجي، الذين يعتبرون أنه لم يخرج عن أسلوب السلمية، فيما قام آخرون برفع شعارات تستنجد بالملك محمد السادس. كما رفع المتظاهرون، شعارات قوية تطالب برحيل شركة "أمانديس"، التي تتحمل مسؤولية الاحتقان الشعبي الحاصل، عن طنجة، في إشارة منهم إلى أن المعركة هي معركة شعبية مع الشركة الفرنسية، وليس مع أي طرف أو جهة أخرى. ولم يسلم العديد من المشاركين في هذا الاحتجاج، من إصابات نتيجة هذا التدخل الأمني المفرط في العنف، فيما وقع مجموعة من المتظاهرين في قبضة عناصر من القوات الأمنية، الذين قاموا باقتيادهم إلى سيارات الأمن. وكان هذا التدخل الأمني، قد سبقته استجابة واسعة من طرف سكان مدينة طنجة، لحملة إطفاء أنوار المصابيح المنزلية، والاستعانة بأضواء الشموع، فيما عمت حالة من الاستنفار الأمني، من خلال نشر أعداد كبيرة من القوات العمومية في مختلف أنحاء المدينة.