ماأن شارفت شمس الخميس على المغيب حتى تحولت أحياء الدارالبيضاء إلى ساحة للمواجهة بين أنصار مرشحي الأحزاب السياسية المتبارية لخوض غمار الانتخابات الجهوية والجماعية التي تجرى الجمعة رابع شتنبر الجاري. بشارع أمغالا،حيث يوجد مبنى الإذاعة الجهوية عين الشق جاب أنصار وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية أزقة حي الشباب وحي الفضل على متن قافلة سيارات مستعينين بمكبر الصوت وهم يدعون جماهير الناخبين للتصويت على المصباح مع تقديم وعود بمواصلة الإصلاح،فيما انخرط أنصار مرشح حزب«التراكتور» في إغراق أزقة حي الإنارة بمناشير ينثرونها في السماء لتسقط فوق الإسفلت . ما أن عبرنا شارع محمد السادس الذي يفصل عين الشق عن مقاطعة اسباتة حتى شاهدنا خمس سيارات مكتراة علقت عليها صور الاستقلالي كريم غلاب، وزير النقل والتجهيز، وباتجاه شارع إدريس الحارتي(شارع الشجر) يلوح موكب كبير برتقالي اللون يمشي فيه أنصار محمد جودار ولد شهيد، وكيل لائحة حزب الاتحاد الدستوري ورئيس مقاطعة ابن امسيك، وبعدما شاهد أنصار غلاب القليلي العدد الموجة البشرية القادمة باتجاه شارع 6 نونبر،حتى « فتلوا »طريقهم وانعرجوا صوب الأزقة الخلفية. وهكذا تحولت مقاطعة ابن امسيك بعد مغرب الخميس إلى محج لأنصار جودار،آلاف المشاركين جاؤوا بشكل استعراضي من مختلف أزقة اسباتة للالتقاء بزنقة السلامة حيث رقصوا وأشعلوا الشهب الاطناعية ورددوا أغاني الرجاء والوداد، ممتطين مختلف وسائل النقل،سيارات،هوندات،كراول،كوتشيات،دراجات ثلاثية الجلات ويتقدمهم حصان كتب عليه بالبرتقالي «الإتحاد الدستوري » فيما علق تيفو كبير كتبت عليه بالحرف « ابن امسيك أحسن مقاطعة جماعية مابين 2009 و2015 جودار ألي اختارينا والباقي يسمح لينا »، لينسحب الجمهور بعد ساعة من الاحتفال. جودار بالاضافة الى بريجة ديال البام وساجد ترفعو ضدهم شعارات تطالبهم الرحيل في مسيرات عشرين فبراير، كما كان يواجه اتباعه بحال بريجة متظاهري الحركة.