إذا كانت أغلب مقاطعات الدارالبيضاء ستؤول رئاستها إلى أسماء معروفة، شاركت في التجربة السابقة، وستعرف تغييرات فقط في بعض الأسماء، كما هو حال مقاطعة مولاي رشيد التي يجري النقاش حول رئاستها بين نور الدين بركاع أو أحد أعضاء حزب العدالة والتنمية، وهما معا من التحالف القديم الذي سير المدينة، بعدما تخلى محمد اجبيل عنها ليترشح في منطقة بوسكورة، كذلك هو الحال بالنسبة لمقاطعة ابن امسيك، التي لم يتمكن رئيسها السابق عاكف من الفوز بالانتخابات، ليبقى الصراع حول هذا الكرسي بين محمد جودار (الساعد الأيمن لساجد) أو التحالف الذي سيشكله مصطفى الريشي من حزب الاستقلال مع بعض الاعضاء هناك. منطقة الحي المحمدي أيضا أصبح كرسي رئاستها شبه محسوم فيه لأحد المنتمين لحزب الاتحاد الدستوري عبد العزيز ناصر أو أحد حلفائه. الملاحظة ذاتها تنطبق على مقاطعة سيدي مومن التي لن يتغير رئيسها أحمد بريجة الذي التحق بحزب التراكتور قبل أيام معدودة! في الحي الحسني لن يخرج الصراع عن دائرة العدالة والتنمية وبوشتة الجامعي عن حزب الاستقلال. وفي المعاريف يرجح المتتبعون كفة القادري عن حزب الاستقلال وعودة غلاب إلى اسباتة، لكن هذا الاخير ، هذه المرة، أمامه منافسة قوية من طرف تكتل يقوده المسعودي عن حزب الاتحاد الدستوري .وبآنفا يغلب الجميع كفة ياسمينة بادو عن حزب الاستقلال. وعلى ذكر المقاطعات التي من المرجح ان يفوز بها حزب الاستقلال ، ونظرا للصراع الذي نشب بينه وبين الاغلبية المساندة لساجد خلال انتخاب أعضاء مجلس مدينة الدارالبيضاء ، ينتظر أن يجد هذا الحزب مقاومة شرسة من طرف الأغلبية المدعمة لساجد وقد تحدث مفاجآت! لم نشر إلى كل المقاطعات، ولكن يتبين من خلال قراءة في التحالفات، أن نفس الوجوه ستعود لتسيير الدارالبيضاء، بمن في ذلك المتنافسون من حزب التراكتور الذين تشكل حزبهم أسابيع قبل الانتخابات، لأن وجوههم مألوفة وقد «اختُطف» معظمهم من الاحزاب القائمة أصلا! من المنافسين على رئاسة المقاطعات من هذا الحزب هناك نظام رضوان المعروف ب «إطرو» ، والذي يتهيأ للجلوس على كرسي الرئاسة بعين الشق، وهو شخص كما يعرف البيضاويون ذلك «إلا المخزن»، يوجد في حالة التنافي لأن كل مصالحه مرتبطة بالمدينة وبمقاطعة عين الشق ،فهو صاحب «لكياطن» التي تكتريها المقاطعات والجماعة في مختلف المناسبات، وهو أيضا صاحب مشاريع الاسواق النموذجية التي تؤثث عين الشق ولم يستفد منها الباعة الجائلون، حيث حول منها جزء كبير إلى بعض المستشارين والمسؤولين!! وكان ساجد قد راسل الرئيس السابق لعين الشق يطالبه بواجبات الاسواق الثلاثة التي تبلغ المليار وما يزيد ولم تتوصل الجماعة منها بفلس واحد، كما تمت مراسلته للكف عن جمع واجبات الكراء من المستغلين للمحلات التجارية، لكنه استمر في جمعها وبدل اللجوء إلى المساطر القانونية لاسترجاع الاموال العمومية، نجد الرجل يتطلع إلى الجلوس على كرسي المسؤولية!! سفيان قرطاوي أحد «اللاجئين» أيضا إلى التراكتور، يجاول هو الآخر بمنطقة عين السبع أن يتربع على كرسي الرئاسة هناك بعدما ارتحل من منطقة مولاي رشيد التي كان نائبا لرئيس مقاطعتها ، ورحل إلى عين السبع بعدما لم يعد يضمن أصواتا توصله إلى المسؤولية فالتجأ إلى عين السبع ، والرجل، كما تحكي سيرته التي يعرفها الجميع، كان غارقا في مشاكل تعود لأعوام ماضيه مع رئيس جماعة مديونة السابق، منها ماهو متعلق بأمور يعلمها البيضاويون جيدا ، كما أن للرجل مصالح داخل مدينة الدارالبيضاء لها ارتباط بالجماعة والمقاطعات!!