"هادة ماشي ذبان هادة..هادي شنيولة مبرهشة كتمص الدم!"، يعلق راكب سيارة أجرة كبيرة كانت تعبر منطقة گراج علال باتجاه مدينة الدارالبيضاء،صباح اليوم الاثنين،وهو يهرش رقبته بعد أن تعرض للسعة حادة جعلته يضرب قفاه بقوة، في محاولة منه لاصتناق الذبابة المشاغبة التي رافقت ركاب سيارة الأجرة من محطة الحافلات 81 إلى غاية درب عمر. ومع موجة الحر التي تشهدها المدينة،بدأت أسراب الحشرات والصراصير تنتشر في أزقة الأحياء الشعبية وتزحف من المواسير باتجاه مساكن المواطنين، فيما شكلت ظاهرة الذباب الصغير الحجم والحاد اللسعات ظاهرة عزت مختلف أحياء العاصمة الاقتصادية صباح يومه الاثنين. وكان المجلس الجماعي لمدينة الدارالبيضاء قد خصص سنة 2014 مبلغ قدره 60 مليون درهم لشراء سم فئران ومبيدات حشرية ليتم رشها في الأحياء ومجاري مياه الصرف الصحي، من أجل القضاء على هذه الكائنات التي يشجع على تكاثرها انتشار القمامة والنفايات، وضعف مفعول المبيدات التي من المفروض أن تستعمل لمحاربتها سنويا وبشكل منتظم. وفي سنة 2013 خصص المجلس الجماعي المنهية ولايته 30 مليون درهم لمحاربة الفئران والحشرات.