عودتنا القنوات الوطنية منذ زمن على إعداد روبورتاجات حول موسم جني الزيتون وموسم الحصاد وموسم الحرث وموسم جني الورود، وعدة مواسم أخرى، لكن لم يسبق للقنوات الوطنية أن أعدت ربورتاجا على موسم تدين المغاربة، والذي يمتد لشهر كامل طيلة رمضان المبارك، كتدير ربورتاجات على رمضان ولكن سطحية وكتدوي غي على الإستهلاك فهاد الشهر والعادات وداكشي، لكنها عمرها عتابراتو موسم سنوي للتدين حيث ينزل على المغاربة تدين وإيمان يغيب باقي شهور السنة، ايمان موسمي، وللي كيخليهم كيقدسوا هاد الشهر الكريم ، وكيخليهم يتقلبوا 180 درجة على ماكانوا عليه طيلة السنة. وموسم هاد السنة لم يخلوا من حوادث خلقت الجدل، فتاتي انزكان مثلي فاس، شرطي طنجة، فوزية، وعدة جرائم قتل وترمضينات هادوك ولفناهم كل موسم، ولكن أكثر الطرائف هذه السنة هو فأر مسجد الحسن التاني، هذه الطوبة المسخرة من طرف العلمانيين كما كتب أحد الناشطين الفايسبوكيين على احدى صفحات حزب العدالة والتنمية، والتي زعزعت عقيدة الآلاف من المصلين ، وخلفت العديد من الجرحى بسبب التدافع، وهذه حوادث كنا كنسمعوها غي عند الهنود وكنضحكوا حيث هوما كثار فكان الأمر عادي أنه نسمعوا عندهم عن مثل هاد الحوادث، ولكن هاحنا غي قلال و أصبحنا نتدافع وخاشيين صبعنا فالزحام مع الدول العظمى كأمريكا لي حتى هي كيوقعوا عندها مثل هاد الحوادث فالجمعة الأسود ملي كيديرو المتاجر الكبرى تخفيضات خيالية على السلع، حتى حنا راه وقع هاد الحادث يوم التخفيضات الكبرى على العبادة، ليلة القدر ملي كيكون الصولد حقاش كيحسبليك صلاة ليلة بألف شهر، وحكمة الله في خلقه أن سلط عليهم طوبة ليقيس إيمانهم، ومن جيهة لعيالات لأنهن حسب الدين الإسلامي الحنيف ناقصات عقل ودين، وأرى معندك يا هوى، مكاين غي سمح فالصندالة والصلاية والكارطة وجري ، أبانوا على إيمان موسمي غير قوي زائل بزوال هذا الشهر. رمضان بالنسبة ليا أذكى شريعة اسلامية، رمضان بحال الميزاجور ديال التدين، حتى كتنسى وكتغرق فالملذات والحياة الدنيا واللهو والفجور وكيبدى يموت فيك المومن وكيجي رمضان وكيفيقوا أكثر قوة أكثر انتعاشة وأكثر إيمانا وعنفا، فجأة كيولي الكل حريص على التقرب من الله وضرب السيلفيات فالجوامع، وحريص على التصدي للفجور والعري والبيكيني فالشواطئ، ولكن هادشي كلو راه غي موسمي، حيث من بعد العيد غادي يرجعوا العديد من المغاربة لدينهم الأصلي دين التمغرابيت صلي وصوم نيك وعوم، والعديد ممن كانوا يتزاحمون على الباركينغ الأقرب للجامع أتناء التراويح، غادي يوليو يتزاحمو على الكونتوار، حيث لا يفزعهم فأر، واخا تخرج ليهم كودزيلا والله لهربليك شي واحد، لقوة إيمانهم بأن لا خطر محدق بالبار، ولشدة خشوعهم وحبهم لما يقومون به، هاد المؤمنين بهاد نمط العيش أبانوا غير ما مرة عن بأسهم وشجاعتهم، راه ملي كتنوض كاع شي مرابكة فراه مكاينش لي كيخرج يجري برا ويسمح فصندالتو ، بنادم كيبانليك كالس بلاصتو وكيفانتي فالخاوي، هاد الشجاعة كتجيه لأنه مؤمن بهادشي طيلة الأحدى عشر شهرا المباركة، ماشي غي إيمان موسمي تزعزعه أول طوبة تضل الطريق عن شي صرب.