أبان الاعلان عن برنامج مهرجان طنجة للفيلم القصير المتوسطي مدى الضرر الكبير الذي لحق بالمهرجان الذي شق طريقه بين المهرجانات في المنطقة المتوسطية وأصبح منبرا حقيقيا لتلاقح سينما الشمال والجنوب، جراء الدعم القليل الذي منح له من قبل اللجنة التابعة لوزارة الاتصال حيث انتقل عدد الأفلام المشاركة في المسابقة إلى 46 فيلما عوض 53 السنة الماضية، وبتمثيلية 18 دولة عوض 22. أضف إلى ذلك حذف فقرة بانوراما التي تعرض مجموع الأفلام المغربية القصيرة المنتجة خلال السنة. وفي الوقت الذي كان المهرجان يطمح إلى تمديد مدته والانتقال من خمسة إلى سبعة أيام، ظلت الأمور على حالها رغم الطفرة النوعية والتقدم الكبير الذي أحرزه المهرجان. وكما أشار إلى ذلك "كود" فإن مهرجان طنجة للفيلم القصير المتوسطي، الذي ستحتضنه عروس الشمال من 5 إلى 12 أكتوبر المقبل، يعيش فترة حرجة جدا بسبب الاقتطاع الكبير الذي عرفته ميزانيته. وأشارت مصادر "كود" إلى أن الميزانية التي منحتها لجنة تنظيم المهرجانات السينمائية التي انتقاها وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، منحت المهرجان الذي يعرف اشعاعا متوسطيا كبيرا، 2 مليون درهم في حين كلفت الدورات السابقة 3.5 مليون درهم. واستغربت المصادر ذاتها إقدام اللجنة المذكورة على اقتطاع حوالي 40 في المائة من ميزانية المهرجان المتوسطي في حين لم تمتد يدها إلى مهرجان مراكش الدولي للفيلم الذي منحته 11 مليون درهم سيرا على نهج الدورات السابقة رغم أنه مهرجان يستفيد من دعم الكثير من الشركاء الخواص.